بيان صادر عن "حماس" في الذكرى الـ51 لحريق المسجد الأقصى

حماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت حركة "حماس" صباح يوم الخميس، بياناً في الذكرى الـ51 لحريق المسجد الأقصى المبارك.

وقالت "حماس": "لم يخمد بعدُ أُوار النار التي أُضرمت في جدران وجنبات المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1969م، فرائحة الحقد الصهيوني الأسود ما زالت تفوح، والمكائد ما زالت متربصة بالمسجد الأقصى لتنفيذ المخططات الإجرامية بحقه، بدءاً من نية الاحتلال تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، وصولاً إلى فكرة هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه".

وأضافت أن النار التي اشتعلت قبل واحد وخمسين عاما لم تكن كما يدعي الاحتلال فعلا منبوذا من شخص مجنون، بل إنها سياسة ممنهجة، ورؤية راسخة يتبناها الاحتلال منذ اليوم الأول الذي وطئت أقدامه النجسة أرض قدسنا الطاهرة، فجعل نصب عينيه مشروع التهويد للمسجد الأقصى والقدس حجراً وشجراً وبشراً، وأنّى له ذلك.

وتابعت: "تمر الذكرى الأليمة هذا العام وقد لفّت سماء القدس غمامة جديدة لتجعل من ظلمة الاحتلال أكثر حلكة وسوادًا، فبعض الأنظمة العربية اختارت أن تهرول نحو الاحتلال والارتماء في أحضانه، وتطبيع العلاقات معه بدلاً من الوقوف إلى جانب مسجدهم وصد العدوان الصهيوني المتواصل عليه".

وأردفت: "مشاريع التطبيع المتتالية في هذا الوقت خنجر مسموم يغرسه المطبعون في قلب القضية الفلسطينية، ويكشفون ظهر الشعب الفلسطيني، ويمنحون المحتل صكوك التفويض للمضي قدماً في القتل والتشريد والهدم والحصار وتدنيس المسجد الأقصى المبارك".

وأكّدت حركة "حماس" في ختام بيانها على ما يلي:

أولاً: إن المسجد الأقصى هو خط أحمر، وإن أي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة باسلة من شعبنا الذي لن يسمح للنار أن تمتد إليه مرة أخرى.

ثانياً: كل التحية لشعبنا الفلسطيني على صموده وثباته، ونخص أهل القدس الدرع الأول والحصن الحصين للدفاع عن المسجد الأقصى، والتحية موصولة لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48، ولأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.

ثالثاً: سيظل المسجد الأقصى خطاً أحمرَ، وستقطع اليد التي تمتد إليه بالأذى والتدنيس، وما إبعاد المرابطين واعتقال الشيخ رائد صلاح إلا محاولة للنيل من المسجد الأقصى.

رابعاً: إن وحدة الكلمة والموقف للشعب الفلسطيني هي السلاح القوي لمواجهة الاحتلال ومخططاته الخبيثة، ومن هنا فإننا نؤكد حرصنا الكبير على المضي قدما في سياسة العمل المشترك مع الجميع لمواجهة مخططات الضم والتهويد والاستيطان، ولدحر المحتل عن أرضنا.

خامساً: إن عمليات التطبيع مع الاحتلال مرفوضة رفضا قاطعا، ومستهجنة، ولن تعدو كونها طعنة في قلب القضية الفلسطينية، وخيانة للمسجد الأقصى والقدس وفلسطين.