أكّد عضو لجان الصيادين، أمجد الشرافي، على عدم وجود مساحة صيد أمام الصيادين أيّ "صفر ميل"، وذلك بعد قرار الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق بحر قطاع غزّة بشكلٍ كامل أمامهم.

وبيّن الشرافي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "الصيادون قرروا أنّ يتحدوا قرار الاحتلال، بالعمل في مساحة ميل إلى ميل ونص فقط".

وأضاف: "حوالي 75 ألف أسرة تعتمد على قطاع الصيد من منطقة ميناء غزّة فقط، وجميعهم تضرروا من القرار الإسرائيلي"، مُردفاً: "تضرر كل من يستفيد من مهنة الصيد، سواء باعة أو نقالين وتجار بسبب الإغلاق الكامل للبحر".

وحذّر من الخطر الذي يتهدد حياة الصيادين والمصطافين على الساحل؛ نتيجة تمركز زوارق الاحتلال على بعد ميل فقط، وذلك بعد قرار إغلاق بحر غزّة.

وبشأن أعداد الصيادين العاملين في قطاع الصيد بغزة، قال الشرافي: "إنّ حوالي 4 آلاف صياد، جميعهم يُعانون من البطالة بعد إغلاق البحر بشكل كامل لليوم السادس على التوالي؛ لأنّ مصدر دخلهم الوحيد هو مهنة الصيد وخيرات البحر".

وقدّر خسائر قطاع الصيد بحوالي 800 ألف دولار في قطاع غزّة، لافتاً إلى أنّ بينها حوالي 200 ألف دولار محروقات "كاز" تُستخدم لتشغيل المراكب بشكلٍ يومي.

وبموجب قرار الاحتلال الذي اتخذع، مساء الأربعاء الماضي، فقد قُلصت مساحة الصيد على طول شاطئ قطاع غزّة إلى النصف، أي بمساحة تتراوح من ثلاثة أميال إلى ثمانية أميال، بحسب تصنيف الاحتلال لمناطق الصيد.

وقدّر صيادون نسبة التراجع في محصول الصيد بأكثر من 60 في المائة حتى اللحظة.

وعلى فترات متقاربة، تُعلن "إسرائيل" زيادة أو تقليص مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ غزّة، حيث تُرهن ذلك بالتوتر الأمني في قطاع غزّة.

وكان الاحتلال قد اتخذ قرار التقليص بزعم الرد على إطلاق نشطاء من غزّة بالونات حارقة صوب البلدات "الإسرائيلية" المحاذية للقطاع.

وبالحديث عن رسالة الصيادين للعالم، قال الشرافي: "إنّ معابر القطاع لم تُغلق بشكلٍ كامل، فيما تم إغلاق البحر كاملاً، وبالتالي قطاع الصيد يُعد الأكثر تضررًا؛ خاصةً في ظل معاناة الصيادين من البطالة  مع بدء موسم المدارس والجامعات في القطاع".

وناشد الصليب الأحمر؛ بإيجاد بديل حقيقي لفئة الصيادين؛ لأنّهم الفئة الأكثر تضررًا من سياسية العقاب الجماعي التي فرضها الاحتلال على قطاع غزّة.