يبحث وزراء دفاع الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخميس ما إذا كان الحلف سوف يعزز حماية حدوده الجنوبية وسط التوترات الجديدة في سورية بعد التدخل الروسي مؤخرا.
وقال الأمين العام للحلف ،ينس ستولتنبرج، قبيل محادثات وزراء الدفاع في بروكسل :”لقد أكد قادة قواتنا أننا بالفعل نملك القدرات والبنية التحتية التي نحتاجها لنشر قوة الاستجابة التابعة للناتو في الجنوب ، وإبقائها هناك . ولكننا سوف نفكر أيضا فيما يحتمل أن نحتاج لعمله كإجراء إضافي”.
ومنذ عام 2002 ، أتاحت قوة الاستجابة نشر قوات من الدول أعضاء الناتو بسرعة وقت وقوع أي أزمة . وتم تعزيزها العام الماضي بعد التدخل الروسي في أوكرانيا.
وكان الصراع الدائر في سورية منذ أربعة أعوام قد دخل مرحلة جديدة الأسبوع الماضي عندما بدأت روسيا عمليات جوية في الدولة الواقعة بالشرق الأوسط ، قائلة إن ذلك يأتي بهدف قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” ، ولكن الغرب يقول إن فعليا تستهدف روسيا خصوما آخرين للرئيس السوري بشار الأسد.
وتصاعدت التوترات بشكل أكبر عندما اخترقت الطائرات الحربية الروسية خلال عملياتها في سورية المجال الجوي لتركيا ، لمرتين. وقال مسؤولو حلف الأطلسي إن الانتهاكات لا يبدو أنها حدثت بطريق الخطأ.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن :”روسيا تزيد كثيرا من خطورة الوضع الخطير للغاية في سورية”.
كما قال ستولتنبرج :”نرى تصعيدا مثيرا للقلق بفعل الأنشطة العسكرية الروسية .. سوف نقيم التطورات الأخيرة وتداعياتها على أمن الحلف”.
وأضاف أن حلف الأطلسي لديه قدرة متزايدة لنشر قوات في الشرق والجنوب “بما في ذلك تركيا إذا لزم الأمر”.
وقال إن :”الناتو قادر ومستعد للدفاع عن جميع الحلفاء ،بما فيهم تركيا، ضد أي تهديدات”.