في ذكرى حرق المسجد الأقصى مازال الدخان ينبعث منه حتى وقتنا هذا ولم ينطفئ الحريق ومازال الاحتلال يصر على طمس كل ما هو عربي وإسلامي في مدينة القدس العربية ومازال أهلها يقفون وحدهم في وجه تهويد المدينة ومقدساتها ينقلون الماء والتراب بأوانيهم البسيطة في محاولة للتصدي لكل هذا الحقد الأعمى والدفاع عن كرامة وشرف الامة التي مازالت تغط في سباتها وهي ترقب مصادرة وطمس كل ما هو عربي واسلامي ومقدس في المدينة التي تمثل أكثر من مليار عربي ومسلم منذ هذا التاريخ علم الاحتلال أن اعتداءه على كل المقدسات لن يقابل الا بشيء من الصراخ والشجب والاستنكار فتجرأ على الحرم الإبراهيمي الشريف و غيره من المقدسات وهو مطمئن انه لا يواجه الا الشعب الفلسطيني وحده الذي استمر في الدفاع عن كرامة الأمة ومصالحها القومية.
في ذكرى إحراق المسجد الأقصى نجدد الدعوة لإعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الموقف الفلسطيني وتبني استراتيجية وطنية موحدة للاستمرار في القيام بواجبنا المقدر لنا في الدفاع عن الامة العربية والإسلامية والتصدي للتغول الاحتلالي حتى يهيئ الله للامة من أمرها رشدًا ويعيد هيبتها وعزتها.
وفي هذه الذكرى المؤلمة أوجه التحية لأهلنا في القدس اخر القلاع الصامدة في وجه التجبر والتغول على صبرهم وجلدهم في التصدي لمحاولات طمس الهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية.