اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صلاح البردويل، تهديدات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة للقطاع ولحماس، ونصبه لبطاريات إضافية لمنظومة القبة الحديدية تأتي في إطار الضغط والحرب النفسية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة، التي تدرك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعيش في مأزق وأزمة سياسية حقيقية.
وقال البردويل في تصريحات لصحيفة (الأيام) المحلية، إنّ "نتائج الجهود التي تقوم به مصر وقطر والأمم المتحدة، لتهدئة الوضع في القطاع، تكاد تكون معدومة، ولا تزال متواضعة جداً وضعيفة".
وأضاف أن النتائج معدومة، بسبب التعنت الإسرائيلي، ورفضه تنفيذ المتطلبات الإنسانية التي طلبتها حركة (حماس) عبر الوسيط المصري، الذي قدم إلى غزة الاثنين الماضي.
وتابع أنه وبالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه الوسطاء بسبب التعنت الإسرائيلي، إلا أنهم مستمرون في وساطاتهم من أجل تحقيق اختراق حقيقي، ينهي جولة التصعيد الإسرائيلية، ويلجم العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أنهم في غزة بانتظار عودة الوفد المصري، حاملاً رداً إسرائيلياً بالموافقة على جميع الطلبات والمتمثلة في تحسين أوضاع الكهرباء وصولاً إلى إنهائها، والسماح بدخول عشرات آلاف العمال والتجار إلى إسرائيل، والسماح بالاستيراد والتصدير الحر للبضائع من وإلى القطاع، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية تسمح بتشغيل مائة ألف خريج وعامل، وتوسيع مساحة الصيد.
وأردف: "لا يمكن بعد الآن السكوت أو تحمل استمرار فرض الحصار على سكان القطاع"، مستبعداً إقدام الاحتلال على زيادة حدة تصعيده العسكري ضد القطاع، خلال الساعات المقبلة، كنوع من الضغط على المقاومة؛ للتراجع عن مطالبها الإنسانية التي حملها الوفد المصري.