قالت إسرائيل الخميس 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إنها طلبت من فيسبوك ويوتيوب محو تسجيلات فيديو تقول إنها كانت تشجع الفلسطينيين على العنف ضد الإسرائيليين الأسبوع الماضي.
وقتل 4 إسرائيليين في القدس والضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع الماضي، كما قتل فلسطينيان بالرصاص وأصيب العشرات في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية التي قتلت 3 فلسطينيين يشتبه في أنهم كانوا يشنون هجمات.
المتحدث باسم وزارة الخارجية إيمانويل نهشون، وهو يعرض مقتطفات من رسالة وجهت إلى جوجل إسرائيل "التي تملك شركتها الأم موقع يوتيوب" قال إنه تم الاتصال أيضا بفيسبوك.
الرسالة التي وجهتها تل أبيب إلى جوجل، قالت "تسجيلات الفيديو المنشورة تصور الهجمات الأخيرة وتشيد بالمهاجمين وتقدم اليهود والإسرائيليين بشكل بغيض وعنصري، ومنذ نشرها وقعت 3 هجمات أخرى حتى الآن".
وقال متحدثون باسم فيسبوك وجوجل إنهم لا يستطيعون التعليق على تسجيلات فيديو بعينها أو اتصالات مع حكومات.
وقال بول سولمون المتحدث باسم جوجل، إن "يوتيوب لديه سياسات واضحة تحظر المحتوى الذي يتضمن العنف غير المبرر ولغة الكراهية والتحريض على ارتكاب أعمال عنف، ونحن نمحو تسجيلات الفيديو التي تنتهك هذه السياسات عندما يبلغ عنها المستخدمون".
يوتيوب حذف أحد الفيديوهات
وتضمنت الرسالة المقدمة إلى جوجل وصلتي فيديو على يوتيوب تم حذف إحداهما بالفعل.
وفي مقطع فيديو "تم حفظه على موقع إخباري إسرائيلي على الإنترنت"، تدعو أغنية بلغة عبرية ذات لكنة عربية إلى قتل "الصهاينة"، فيما يمثل آخر بالرسوم المتحركة حادث قتل زوجين إسرائيليين بالرصاص في الضفة الغربية قبل نحو أسبوع.
وفي تعليق على الطلب الإسرائيلي قالت متحدثة باسم فيسبوك "نريد أن يشعر الناس بالأمان عند استخدام فيسبوك، لا مكان لمحتوى يشجع على العنف أو التهديدات الصريحة أو لغة الكراهية على فيسبوك".
ورفضت المتحدثة التعليق بشأن ما إذا كانت فيسبوك تلقت شكاوى تتعلق بنشر مواد مناهضة للعرب.
لكنها قالت إن فيسبوك وفق إحدى قواعدها، تحث الناس "على استخدام وسائل الإبلاغ إذا وجدوا محتوى يعتقدون أنه ينتهك معاييرنا حتى يمكننا التحقيق والتصرف بسرعة".
وعادة ما تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين مثلما حدث في حرب غزة عام 2014، حيث دارت مناقشات حادة بين المستخدمين وأحياناً بين المسؤولين أو المقاتلين على الجانبين.
ودعا ناشط إسرائيلي بارز ينتمي إلى اليمين المتطرف ومؤيد للاستيطان الناس في تعليق نشر على فيسبوك هذا الأسبوع إلى استخدام الهراوات لضرب العرب في المدينة القديمة بالقدس حيث قتل إسرائيليان طعناً.
"الانتفاضة انطلقت" على الشبكات الاجتماعية
ويثير انتشار صور فلسطينيين يقومون بطعن إسرائيليين وبإلقاء الحجارة على الجنود عبر الشبكات الاجتماعية، حماسة شبان مستعدين للمواجهة.
وبدأ الفلسطينيون والناشطون بالعربية التغريد على هاشتاج #الانتفاضة_انطلقت عبر وسائل الاعلام الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر.
ويبدو على ملصق الحملة الذي انتشر صورة شاب ملثم يقوم بإلقاء الحجارة وفق حركة من يده رسمت بخطوط بألوان العلم الفلسطيني.
كما ويحظى هاشتاج#انتفاضة_القدس بشعبية كبيرة بين المغردين.
وبعد وقت قصير من مقتل ضياء التلاحمة (21 عاما) وضع الشاب الفلسطيني مهند الحلبي (19 عاما) صورة جثمانه على صفحته في فيسبوك وكتب "الانتفاضة الثالثة بدأت" قبل أيام من إقدامه على قتل إسرائيليين 2 طعنا بالسكين في البلدة القديمة في القدس قبل أن تقتله القوات الإسرائيلية.
وفي عصر الهواتف النقالة "والتغريد المباشر" الذي يتيح نقل الحدث فورا انتشر مقطع فيديو يظهر الهجوم بسرعة بين الناشطين الفلسطينيين.
وللصور التي يتناقلها الفلسطينيون تأُثير حقيقي على الشبان.
وقال أحد المتظاهرين عند مستوطنة بيت أيل قرب رام الله الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "كل يوم، نرى شهيدا جديدا وأقل ما يمكننا فعله لإظهار تضامننا هو تغيير صورتنا على الفيسبوك ومشاركة الصور".
ويقوم بعض راشقي الحجارة بالتقاط صور "سيلفي" قرب الإطارات المشتعلة أو عند إلقاء الغاز المسيل للدموع.
مقتل فلسطيني شرقي القدس
ويزداد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد 3عمليات طعن الخميس في تل أبيب والقدس والضفة الغربية المحتلة رغم محاولات إسرائيل احتواء التصعيد.
وشهد اليوم استمرارا لحوادث العنف في الأراضي المحتلة، وقتل شاب فلسطيني، برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، شرقي القدس، بحسب شهود عيان ومصدر طبي فلسطيني.
وقال مدير قسم الطوارئ في مجمع رام الله الطبي (حكومي)، سمير صليبا، للأناضول إن الشاب "وسام فرج (18 عاما)، توفي متأثرا بإصابته برصاص حي في القلب".
وأضاف صليبا أن الشاب وصل في حالة حرجة جدا، وحاول الأطباء إنقاذ حياته دون جدوى.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان وقوة عسكرية إسرائيلية، في مخيم شعفاط شرقي القدس، استخدم خلالها الجيش، الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بجراح وحالات اختناق، منهم الشاب وسام فرج.
فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة.
وتشهد الضفة الغربية ومدينة القدس، توترًا بين قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، منذ عدة أيام، قُتل خلالها 6 فلسطينيين، منهم 3، بعد تنفيذهم عمليات طعن ضد إسرائيليين، فيما أصيب العشرات بجراح.