لنتذكر ... ففيها التغلب على كثير من برهنة الظواهر .... كيف بدأت والى اين وصلت ..؟ وما هو مكشوف ... وما هو مازال مدفونا ينتظر .. القضية الفلسطينية ، ما بين الواقع والبرنامج الوطني وبين الفك الاقليمي وطغيان واملاءات الفك الدولي .
1- قرار 194 وقرار 181 قرار دولي القرار 242 و 338 قرار دولي
2- اتفاق اوسلو عام 1994 قرار بوجه وطني تم التصديق عليه اقليميا ودوليا
3- مبادرة الملك فهد التي سميت مبادرة عربية فرار اقليمي مدعوم دوليا
4- قرارفلسطين دولة مراقب قرار جمعية عامة . قرار دولي مدعوم اقليميا ووطنيا
5- قرار تعديل الميثاق ثم تجميده قرار وطني بمطلب دولي .
6 - تجميد ادبيات حركة فتح و محتواها الثوري التحرري الى البرنامج السياسي و التعاطي مع الاطروحات الاقليمية و الدولية بما يسمى البرنامج المرحلي عام 1974 ، قيل انه برنامج وطني اغفل الكثير من الحقوق الفلسطينية على المستوى الاستراتيجي و المرحلي .
اطروحة السلام الاقليمي التي يطرحها بومبيو وزير خارجية امريكا و تجاوز الحد الادنى الذي طرحه الفلسطينيون وتجاوز الطرح الاقليمي (الارض مقابل السلام) لم يكن ناتج عن عبقرية بومبيو فالسياسة الامريكية و الغربية بشكل عام كانت تبحث عن حل اقليمي للقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين منذ ما بعد الهجرة و منها الوطن البديل و خريطة توزيع القوى الاقليمية على خريطة الواقع الفلسطيني لما تبقى من الارض الفلسطينية الضفة جزء من الاردن و غزة وصاية مصرية و يقال ان حكومات اسرائيلية متعاقبة عرضت ان تعود غزة للوصاية المصرية وهو الطلب الذي رفضته مصر اما الضفة الغربية فالأحزاب الاسرائيلية منقسمة على الموقف من الضفة بين التهويد الكامل و التهويد الجزئي من خلال خطة الضم و الحاق المدن و التجمعات السكانية فيها بشكل ما الى الاردن او خريطة جيوسياسية اخرى تفتقد كل معاني السيادة لتجمعات مجزئة في الضفة و شريط في النقب و مدن في الضفة تحت مسمى دولة منزوعة السيادة الاقتصادية و السياسية و الامنية و مستقبلها يبحث فيما بعد مع الاردن و مصر .
لو دققنا في كل ما يطرح حول الشرق الاوسط الجديد الذي بدأ بالفوضى الخلاقة حسب نظرية كوندوليزا رايس او مكوكية فليب حبيب وزير الخارجية السابق لامريكا او كيسنجر استاذ السياسة الاستراتيجية الامريكية او اطروحات ايجال الون بخصوص مستقبل القضية الفلسطينية في الضفة وغزة و الخريطة الجيوسياسية لاسرائيل سنجد ان كل الافكار و الاطروحات تتجه نحو الخروج من مفهوم الحل الوطني للقضية الفلسطينية الى دبلجة بين المفهوم العربي و اطروحاته لحل القضية الفلسطينية والمفهوم الدولي الامريكي الغربي .
حقيقة الواقع الفلسطيني الان مبلوش بين الواقع الدولي والاقليمي و تضاؤل الفرص بل ربما تكون معدومة لفكرة الكفاح المسلح مرة اخرى فلم يقتنص الوقت في مناخاته المناسبة وعودة للمقاومة التي وقعت ايضا بخروجها من المنطق بقرار وطني الى مفهوم الواقع الاقليمي و الدولي و محدداته .
ربما بل مؤكد ان هناك شوطا قد قطع على طريق الشرق الاوسط الجديد و اصبحت القضية الفلسطينية جزئية هامشية في الخريطة الجيوسياسية لمنطقة الشرق الاوسط وشرق وشمال البحر المتوسط و مازالت خطوط العرض و الطول و شكل الانظمة السياسية تأخذ صراعات بين التسخين والتبريد في شرق البحر المتوسط بين قوى متعددة و نفوذ اقليمي دولي فمازالت المعادلات ترسم الان في العراق و ايران و ليبيا و اليمن وسوريا ولبنان لتحديد مناطق النفوذ تحت باب توزيع الثروة على القوى الكبرى والاقليمية في المنطقة و منها البترول والغاز في مياه المتوسط ومياه النيل و مياه دجلة والفورات و جعل العاصمة اللبنانية بيروت تحت الحماية الدولية وتعديل في قرار مجلس الامن 1701 الذي كان ينص على وجود حزب الله خلف النهر الليطاني اي على بعد 30 كيلو فقط من فلسطين المحتلة اي عزل حزب الله وقطع طرق التواصل مع دمشق والعراق وثورة ضد التمدد الشيعي في الموصل وليبيا التي تدخل تركيا فيها بعمق و مناورة في البحر المتوسط تضم قبرص و اليونان وايطاليا و فرنسا تلويح بتهديد لوجود الاسطول التركي في المنطقة .
هذه الخطوط العريضة لتوزيع القوى الاقليمية والدولية في منطقة الشرق الاوسط الذي انجذب لها الخليج بطبيعة الحال و السودان و منطقة الفراغ العربي من قوى اقليمية عربية قادرة على حماية مصالحها وجغرافيتها بالانتماء للاقطاب المحلية التي لا خيار فيها ايران تركيا اسرائيل و كان الخيار اسرائيل اي لم تعد القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية في مهام النظام العربي و بالتالي فتح المجال على ان تكون اسرائيل هي من ضمن التحالفات والارتكازات الرئيسية في المنطقة وهذا يفتح مجالات واسعة على ان تلملم القضية الفلسطينية في نطاق المشروع الشرق اوسطي اي ليس لها وجه ذات خصائص تتجاوز هموم الدول في المنطقة و ماشكلها وازماتها ، بالتأكيد ان ذوي العاطفة سيشستعلون غضبا لان عواطفهم فوق الواقع و مايحدث من بصمات واقعية لا يفيد فيها النحيب و العويل والاشجان .
اذا فل نشترك جميعا مع ترك الاعباء الفصائلية للتوجه لخيار وطني حول فكرة ناضجة وتصور للخروج من الازمة والانهيار الوطني اذا ماذا نحن فاعلون امام هذه الخرائط و المتغيرات و الرمال المتحركة فناتنياهو بل النظام السياسي الاسرائيلي لم يغير من برنامجه المعهود ويحقق مكتسبات على المستوى الاقليمي و الدولي و لازال النظام السياسي الفلسطيني يلعب في قاع الفنجان الذي اختاره واريد ان انبه ان اوسلو كانت خيار قطري للنظام السياسي الفلسطيني و المبادرة العربية هي خيار اقليمي ترجمته الخيارات الامريكية و الغربية الى ان يكون خيار تطبيعي قبل البحث عن حلول منصفة على الاقل للقضية الفلسطينية .