لاقى المصور الفوتوغرافي الهنغاري "نوربرت باسكا"، انتقادات لاذعة من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشره مجموعة صور لعارضات أزياء على شكل لاجئات ومهاجرات يعبرن الاسلاك.
وقال باسكا، إنه أراد تصوير امرأة "جميلة "على الرغم من وضعيتها، فقد ظهرت العارضات أمام الأسلاك الشائكة، كما لو كن لاجئات تحاولن عبور السياج بملابس لا تمت للاجئات بصلة، مع إظهار بعض العنف والخشونة التي تعرضن لها خلال عبور الحدود.
وارتدت العارضات خلال جلسات التصوير ملابس وأحذية ماركات عالمية، بالإضافة إلى الأكسسوارات.
وأشار باسكا، إلى أنه أراد جذب انتباه الجمهور في جميع أنحاء العالم إلى قضية اللاجئين بطريقة فنية، كما أراد أن يثبت عن طريق الصور بأن المرأة جميلة في كل حالاتها، حتى مع "المعاناة".
وشن مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصاً "تويتر" هجوماً شرساً على عمل باسكا الذي أسماه "'Derelicte"، حيث أعتبره البعض "مريضاً"، فيما قال آخر أن المصور اختار طريقة خاطئة للتعبير عن معاناة اللاجئين وأنه كان عليه لفت الإنتباه إلى مشكلة هؤلاء الناس باعتماد زاوية أخرى.
وأكد المصور الهنغاري المستقل، أنه كان يتوقع أن تثير صوره جدلاً، لكن ذلك لم يمنعه من تنفيذ مشروعه وتقديم وجهة نظر أخرى تتعلق بقضية اللاجئين، مضيفاً أنه لم يكن يريد الإساءة لأي شخص، لكنه كان يأمل في جعل الناس يدركون بأن وضعية اللاجئين "معقدة للغاية".
وفي تعليق بموقعه على الانترنت قال باسكا إنه "عادة ما أرفض التعامل مع الموضوعات السياسية، ولكن قضية اللاجئين تؤثر على الحياة اليومية للجميع تقريباً في هنغاريا".