في سن اليأس، تشكو ثلثا النساء تقريباً من زيادة في الوزن، أو من صعوبة في الحفاظ على الوزن الأصلي. وتكتسب معظم النساء 5 إلى 7 كيلوغرامات خلال هذه الفترة. واللافت أن زيادة الوزن تتراكم خصوصاً في البطن، وليس في الوركين أو الفخذين مثلما كان يحصل قبل سن اليأس.
يطلق العلماء على هذا الشكل من الجسم اسم شكل التفاحة لأن مساحة البطن تصبح أكثر امتلاء. والواقع أن أي كيلوغرام إضافي قبل سن اليأس يتوزع بالتساوي على الوركين والمؤخرة والفخذين والذراعين.
لكن بعد سن اليأس، يتمركز الوزن الإضافي فقط في وسط الجسم. واللافت أن هذا الوزن يتراكم بشكل تدريجي- بمعدل نصف كيلوغرام تقريباً كل سنة.
عند دخول المرأة في أولى مراحل سن اليأس، يصبح الحفاظ على الوزن أكثر صعوبة، فيما التخلص من الوزن الزائد أمر شبه مستحيل. يعزى ذلك إلى التقلب الهرموني. فهرمونات الجسم تؤثر بشكل مباشر في الشهية، وأيض الجسم، وتخزين الدهون. وفي هذه المرحلة، تتكون لدى المرأة مقاومة للأنسولين، مما يجعل جسم المرأة أكثر ميلاً لتخزين الدهون بدل حرق الوحدات الحرارية.
والواقع أن هذه المقاومة للأنسولين هي التي تغير كيفية تعاطي الأجسام مع الأطعمة التي نأكلها. فعلى سبيل المثال، إذا كانت المرأة تتناول 1000 وحدة حرارية قبل سن اليأس، كانت تحرق 700 وتخزن 300. لكن بعد سن اليأس، يخزن الجسم 700 وحدة حرارية ويحرق 300 فقط! هذا هو سبب زيادة الوزن. ولا بد من الإشارة إلى أنه حتى الزيادة الطفيفة في وزن الجسم قد تفضي إلى تبدل في مقاس الملابس.
إلا أن الزيادة المفرطة في الوزن قد تكون دليلاً على وجود خطب معين في مستويات الهرمونات، أو مستويات السكر في الدم، أو عادات الأكل.
راجعي الطبيب إذا باتت زيادة الوزن خارجة عن السيطرة، خصوصاً وأن الدهن الزائد المخزن حول البطن قد يزيد من خطر التعرض لمرض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وسرطان الثدي، وارتفاع مستوى الكولسترول.