كشفت مصادر إعلامٍ عبرية، عن ضغوطٍ يمارسها مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لحضور حفل توقيع اتفاق السلام بين الإمارات و"إسرائيل" في البيت الأبيض، والمتوقع أن يتم في أكتوبر المقبل.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أن تلك الضغوط جاءت بعد نجاح كوشنير بإغلاق مسار العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل" بنجاح- على حد تعبيرها-، ويريد تخصيص جهوده من أجل أن تكون السعودية الدولة التالية.
وتوقعت أن يصل عدد من المبعوثين السعوديين إلى أبوظبي يوم غد الإثنين بالتوازي مع وصول الوفد الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن كوشنر يعمل مع مساعديه حاليًا لإقناع بن سلمان بإرسال وفد رفيع المستوى للإمارات غدًا.
وليس معروفًا فيما إذا كان الوفد السعودي سيقابل الوفد الإسرائيلي، إذا ما وصل أبوظبي، أم سيطلب البقاء بعيدًا عن الأنظار.
كما وكشفت الصحيفة عن وجود خلافات داخل البيت الملكي في الرياض حول العلاقات مع "إسرائيل"، حيث يعارض الملك سلمان بن عبد العزيز الخطوة التي يتحمّس لها نجله.
وقالت إنه يبدو أن العلاقة بين كوشنر وبن سلمان دفعت السعوديين إلى الموافقة على تحليق رحلة طيران العال غدًا إلى أبوظبي فوق أجوائهم، بعد أن خيّر كوشنر بن سلمان بحضور حفل التوقيع في واشنطن بحضور البحرين، أو زيادة فرص المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات ثم فتح مفاوضات أمريكية مع إيران الخصم اللدود للسعودية.
يشار إلى أن الوفد الإسرائيلي سيقلع غدًا على متن رحلة لشركة العال من مطار بن غوريون في زيارة رسمية إلى أبوظبي برئاسة مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي، ومسؤولين أمريكيين.
ووردت أنباء عن موافقة السعودية بشكل رسمي على السماح للطائرة بالتحليق لوجود مسؤولين أمريكيين كبار على متنها، وهذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرة إسرائيلية في المجال الجوي السعودي.