"انتظرا لما بعد نهاية الزمان والمكان"

عريقات يوجه رسالة لنتنياهو وكوشنير حول "عملية السلام التاريخية"

عريقات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الثلاثاء، رسالة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي ينيامين نتنياهو، ومستشار الرئيس الأمريكي جارد كوشنير، حول "عملية السلام التاريخية".

وذكر عريقات في رده على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو مع كوشنير، ومع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين: "إذا أراد نتنياهو وكوشنير انتظار الفلسطينيين القدوم إلى عملية سلام تاريخية يكون أساسها أن القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت السيادة الإسرائيلية فعليكم الانتظار إلى ما بعد نهاية الزمان  والمكان والحياة والموت". 

وأكد على أن رئيس هذه  الحكومة المنخرطة في الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني، يدعي أنه "إذا كان علينا أن ننتظر الفلسطينيين حتى يحصلوا على السلام، فسيتعين علينا الانتظار إلى الأبد".

وأردف: لا يبدو أنه "سلام" بل استسلام فلسطيني في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، فسيتعين عليه الانتظار إلى الأبد، تشكل عناصر معادلة "السلام مقابل السلام" جزءًا كاملاً من خطة الضم الأميركية، ويشمل ذلك استمرار سيطرة إسرائيل على أرض فلسطين وشعبها وتهديدات ملموسة لتغيير الوضع الراهن لمواقعنا المقدسة، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى. 

ونوه عريقات إلى أن المنطق الكامن وراء النهج الأمريكي- الإسرائيلي هو أنه على الفلسطينيين قبول الهزيمة بمعنى التجريد من حقوقهم لصالح مشروع استيطاني غير قانوني، هذا ما نعرفه بـ "رؤية ترمب" الواردة في الوثيقة الأميركية-الإسرائيلية-الإماراتية.

وأوضح: "نحن مؤيدون قويون للسلام الإقليمي ولهذا تحركنا إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وغيرهما في الترويج لمبادرة السلام العربية، ولكن ما تفعله الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية الأميركية بشكل علني يقوض هذا الهدف". 

وفي وقت سابق، صرح نتنياهو، بأن بلاده لن تنتظر الفلسطينيين إلى الأبد لصنع السلام.

وبين نتنياهو في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلي: "إذا اضطررنا إلى انتظار الفلسطينيين لصنع السلام، فسنضطر إلى الانتظار إلى الأبد"، مضيفا " إن العالم العربي لا ينتظر الفلسطينيين للتوصل إلى سلام مع إسرائيل قبل أن يفعلوا ذلك".