رفضت المقترح الذي نقله العمادي سابقاً

صحيفة: فصائل المقاومة وضعت سقفاً زمنياً قصيراً لتنفيذ التفاهمات مع الاحتلال

الضبط الميداني يقبض على شاب حاول التسلل من جنوب القطاع داخل الأراضي المحتلة.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة بشأن اتفاق التهدئة المُبرم بين حركة حماس و"إسرائيل" برعاية قطرية.

وذكرت الصحيفة، أن فصائل المقاومة وضعت سقف زمني قصير، من أجل تنفيذ التفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي جرت برعاية قطرية.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر في حركة "حماس"، قولها، "الفصائل رفضت المقترح الذي نقله العمادي سابقاً بزيادة المنحة المالية وتقديم مساعدات عاجلة لمواجهة كورونا، مع تأجيل المطالب الأخرى التي لم يتمّ تنفيذها ضمن تفاهمات التهدئة، لكنها أبدت موافقتها على وضع جدول زمني مدّته شهر فقط لتطبيق التفاهمات كافة، بما فيها تحسين الواقع الاقتصادي وزيادة كمية الكهرباء ومساحة الصيد والبدء بالمشاريع الدولية".

وبحسب المصادر، فإنّ "التهدئة هذه المرّة، محكومة بسقف زمني، سيُظهر إذا ما كانت ستؤول إلى ما آلت إليه سابقاتها خلال السنوات الثلاث الفائتة، من إخلاف بالوعود التي تمّ على أساسها إنهاء جولات التصعيد".

وأوضحت أن فصائل المقاومة وعلى رأسها "حماس"، أرادت المضيّ في العمل التصعيدي تدريجياً مع تطوير وسائل المقاومة الشعبية من جهة، وتثبيت معادلة القصف بالقصف من جهة أخرى، لكن تفاقم الأزمة الصحية والاقتصادية في القطاع، من جرّاء تفشّي فيروس كورونا المستجد، وذلك عقب ثمانية أشهر من تمكّن الحكومة من منعه من الانتشار، والنقص الحادّ في وسائل مواجهة الوباء، تركا تأثيرهما على مسار التصعيد.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة، كثّفت اليومين الأخيرين، جهودها لإحلال التهدئة، عبر سلسلة اتصالات أجراها الوفد المصري، الذي كان مقرّراً أن يزور القطاع الأسبوع المقبل لاستكمال المباحثات، وهو ما يبدو بحكم المنتهي بسبب التوصّل إلى تهدئة.

وكان السفير محمد العمادي، قد أعلن عن نجاح الجهود الكبيرة والاتصالات التي أجراها مؤخراً من أجل التوصل لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في غزّة.

وقال العمادي في تصريحٍ له مساء أمس الإثنين، إنّ "الاتصالات والمباحثات التي أجراها خلال الأيام الماضية أسفرت أخيراً عن التوصل لتفاهمات تثبيت الهدوء وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التصعيد، تمهيداً لتنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم أهالي قطاع غزّة، وتُساهم في التخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ سنوات".