مجلي يوجه رسالة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المجتمعين في بيروت

مجلي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعا رئيس المجلس الفلسطيني الاقتصادي العالمي، د. عدنان مجلي، اليوم الخميس، الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المجتمعين في بيروت إلى ضرورة مواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها خطة الضم الإسرائيلية المستندة إلى خطة صفقة العصر الأمريكية، والتطبيع العربي الإسرائيلي .

وقال مجلي في تصريح صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، "إنّ علينا أن ننبه المجتمعين إلى أن شعبنا الذي يعاني من الخذلان والإحباط، سيصاب بإحباط أكبر إذا ما وجد أن هذا الاجتماع يهدف إلى توجيه رسائل إلى هذا الطرف أو ذاك، أو خدمة أهداف شخصية وحزبية صغيرة ، وليس القضية الوطنية الكبرى".

وأضاف: "إن شعبنا ينتظر من هذا الاجتماع أن يحمل خطوات جدية في بناء عوامل البقاء والصمود والمقاومة، وفي مقدمتها الوحدة وإنهاء الانقسام بين غزة والضفة، وإعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني التي غابت كلياً، وحل محلها مراكز القوى ومراكز المصالح الشخصية والحزبية".

وتابع: "إن الوضع القائم حاليا يعمل على تفتيت الجبهة الوطنية ، محبط يدفع الناس إلى اليأس والإحباط والابتعاد عن مواجهة التحديات، فليس بين أبناء الشعب الفلسطيني من هو مستعد للسير خلف قيادات تعمل من أجل مراكزها ومصالحها الشخصية والحزبية وليس من اجل الوطن والقضية والشعب ".

وفي هذا السياق، وجه مجلي رسالة للواهمين بالحل التسووي والمشروع الأمريكي ، قائلاً لهم: " الانتخابات الأمريكية، لن تأتي لنا بأي حلول جدية وحقيقية فالسيد بايدن، في حال فوزه، لن يكون أفضل من كلنتون ومن أبو حسين (باراك اوباما) ومن بوش الأب، وسيعود إلى إدارة الصراع وإحياء المفاوضات لتستمر عشرين عاما أخرى دون أن تحقق أي شيء سوى استمرار مشروع الضم الجاري على الأرض من خلال البناء الاستيطاني الذي يرسم الحدود في القدس والأغوار والغرب والشرق والشمال والجنوب الاستيطان الذي يحد كل مدينة وكل قرية وكل مخيم في وطننا ".

. واستطرد: " القضية ليست الإمارات ولا السعودية ولا السودان، إنها فلسطين والشعب الفلسطيني، فإذا لم ننجح في إعادة توحيد شعبنا وبناء مؤسسات وطنية راسخة، مؤسسات تكون بيتا دافئا لكل الشعب الفلسطيني، فإننا لن نحقق إي هدف من أهدافنا ".

وختم مجلي حديثه لقادة الفصائل ، قائلا لهم: " أمامكم مفترق طرق تاريخي، فإما أن تعيدوا تعزيز وحدة هذا الشعب، وتقودوه إلى مواجهة التحديات التي تهدد أرضه وقضيته، أو تفقدونه وتفقدون دوره، وتفتحون الطريق أمام الخطط الإسرائيلية والأمريكية لتأخذ طريقها إلى التنفيذ ". يُشار إلى، اجتماع الأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ينعقد اليوم الخميس بين رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت ، وهو الاجتماع الأول منذ سنوات الذي يضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي ".