أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، اليوم الجمعة، على أن حركته ذاهبة "نحو تحالف عربي إسلامي، وأوسع من ذلك، لإجهاض صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع مع الاحتلال".
وقال النونو في تصريح صحفي رد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إن الحركة تقترب من أي دولة أو نظام بدرجة قربه من القضية الفلسطينية"، مضيفًا: "عنوان تحركنا الواضح هو القضية الفلسطينية وليس أي عنوان آخر؛ فلن نجامل أحدًا في الثوابت والحقوق الفلسطينية".
وشدد على أن حركته "ليست في حالة صدام مع أحد"، داعيًا الجميع للالتزام بالإجماع العربي وعدم الخروج عن الموقف الفلسطيني"، مردفًا: "نحن بدأنا الخطوة الأولى لبناء صلب في مواجهة المخططات التصفوية".
ودعا إلى ضرورة المراكمة والبناء على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عُقد مساء الخميس، بالتزامن بين رام الله وبيروت.
واستحضر ضرورة تحديد طبيعة البرنامج السياسي وشكله، والخطوات السياسية المقبلة، وضرورة "تحويل أي نقطة خلاف إلى نقطة اتفاق حتى فيما تحدث به السيد أبو مازن بخصوص المقاومة الشعبية".
وذكر النونو: "المقاومة المسلحة اليوم تفرض على الاحتلال معادلاتها ولذلك يجب ألا يلقى بها وأن نتخلى عنها"، مردفًا: "هنية كان مرتاحًا من اللقاء؛ لأن عقده هو الخطوة الأولى نحو ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة".
وتابع أن هنية قدّم "رؤية سياسية كاملة وواضحة، فيها تشخيص للوضع الراهن، وإشارات إلى المرحلة السابقة، وبرنامج وخطة عمل يجب البناء عليها في المرحلة القادمة وفيها مواعيد وتوقيتات، وتلك الرؤية طالما نادت بها حماس لترتيب البيت الفلسطيني".
وعُقدت مساء أمس فعاليات اجتماع الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والعاصمة اللبنانية بيروت عبر "الفيديو كونفرنس"، بحضور 14 فصيلًا بينهم حماس والجهاد الإسلامي.
وناقش الاجتماع الذي ترأسه الرئيس محمود عباس، سبل وآليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية، وإعادة ترتيب منظمة التحرير ومؤسساتها، وبحث وحدة الموقف السياسي في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.