منذ زمن ضرب فيروس كورونا المستجد "كوفييد 19"، ووهان الصينية وجال دولًا عظمى، والمعروف أن هذا الفيروس التاجي يغير حمضه الأميني كل أسبوعين ما يعمل على إضعافه والتقليل من خطورته.
على سبيل المثل هناك دول سجلت في البداية 3 آلاف إصابة يومية ويقابلها ألف حالة وفاة، بينما في قطاع غزة حالات الوفاة تسجل فقط لحاملي الأمراض المزمنة، والعلامات التي تظهر على المصابين لا تتجاوز أعراض الإنفلونزا العادية، وعامل المفارقة هنا هو الوقت.
في ضوء ذلك، وحالة التسيب التي تجتاح الحارات الداخلية في محافظات القطاع، وندرة الإمكانيات المتوفرة وحالة الضجر التي تجتاح عمال اليومية، أليس الأجدر أن نعيد تقدير الموقف ونتعايش مع فيروس كورونا، مع مراعاة إجراءات السلامة والوقاية؟!
المنظومة الأمنية تعمل على قدم وساق لكن ليس بمقدورها أن تمنع الحركة البتة فهنا شعب يريد أن يعيش، المنظومة الصحية منهارة ننتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق إلا أنها تحوي في ثناياها جنودًا مجهولين يكابدون ليل نهار لملاحقة فيروس كورونا بعينهم المجردة رغم أنه لا يُرى بها، وذلك في ظل وجود مواطنين يجعلون الرؤية أكثر ضبابية نتيجة سذاجتهم وعدم التزامهم.
موقن بأن الوباء اكتسح العالم، لكن لم لا نفكر خارج الصندوق ونسابق الزمن، ونطبق المطبق أصلًا، والتجربة خير برهان ودليل، لا سيما وأن منبع الفيروس "ووهان"، يسجل اليوم 20 يومًا متتالية دون إصابات محلية بهذا الكابوس "فيروس كورونا" الذي أرق مضجع الكثيرين وأربك حساباتهم.