حقق المنتخب الإنجليزي فوزا في غاية الصعوبة على مضيفه الأيسلندي (1-0)، مساء يوم السبت، بافتتاح مشواره في مسابقة دوري الامم الأوروبية.
وأحرز رحيم سترلينج هدف المباراة الوحيد، من ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وتصدر المنتخب الإنجليزي المجوعة الثانية بالمستوى الأول، بانتظار ما ستؤول إليه المباراة الثانية بالمجموعة لاحقا السبت، بين بلجيكا والدنمارك.
وجاءت المباراة التي أقيمت بدون جمهور، رتيبة ومملة، وسيطر المنتخب الإنجليزي على الكرة كثيرا، لكن لم يستطع تشكيل الهجمات الخطيرة على مرمى مضيفه.
واعتمد مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت، على طريقة اللعب (4-3-3)، وأشرك لاعب وسط توتنهام إريك داير في مركز قلب الدفاع إلى جانب جو جوميز، بإسناد من الظهيرين كايل ووكر وكيران تريبيير.
وأدى ديكلان رايس دور لاعب الارتكاز، خلف ثنائي خط الوسط جيمس واردو براوس وفيل فودين، فيما تشكل الثلاثي الهجومي من جادون سانشو ورحيم سترلينج والقائد هاري كين.
وشنت انجلترا أول فرصة خطيرة في الدقيقة الثالثة، عندما وصلت الكرة إلى كين على حدود منطقة الجزاء، ليسددها قوية بيد أن الحارس الأيسلندي هالدورسون سيطر عليها دون مشاكل.
وألغى الحكم هدفا لانجلترا في الدقيقة السابعة سجله كين بحجة تسلل الأخير، وبعدها بدقيقتين، هز ووكر الشباك الأيسلندية من الخارج إثر تسديدة ارتدت من الدفاع.
وفي الدقيقة 17، فشل رايس في استغلال تمريرة محكمة من سانشو الذي بذل جهدا كبيرا في السيطرة عليها قبل التمرير، ووصلت سيطرة الإنجليزي على الكرة مع انتصاف الشوط الأول إلى 80%، لكن دون تشكيل الخطورة المطلوبة.
واحتسب الحكم ركلة حرة لأيسلندا في الدقيقة 34، سددها تراستاسون فوق الحائط البشري بجانب المرمى، ثم مالت المجريات إلى الهدوء ليسطر التعادل السلبي حتى نهاية الشوط.
لم يشهد ربع الساعة الأول من الشوط الثاني أي خطورة تذكر على مرمى المنتخبين، قبل أن يستفيق المنتخب الإنجليزي في الدقيقة 62، عندما حاول كين الاستفادة من كرة عرضية، لكنها اصطدمت بدلا من ذلك يوجه مدافع دون أن تشكل خطورة.
وكاد الأيسلندي بودفارسون أن يهز مرمى منتخب بلاده بطريق الخطأ في الدقيقة 64، لكن رأسيته مرت بجوار القائم، أجرى بعدها المنتخب الإنجليزي تبديلا هجوميا بإشراك داني إينجز مكان فودين.
لكن آمال المنتخب الإنجليزي تعرضت لصفعة قوية، بعدما حصل ووكر على الإنذار الثاني له في المباراة، ليكمل فريقه اللقاء منقوص العدد، وهو ما أرغم ساوثجيت على إخراج سانشو من الملعب وإشراك ظهير ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد.
وبدا كين مرهقا وغير جاهز بدنيا، ليقوم ساوثجيت باستبداله وإشراك مهاجم مانشستر يونايتد الواعد مابسون جرينوود، لكن شيائا لم يتغير حتى وصلت الكرة إلى سترلينج إثر ركلة ركنية، ليسددها وتصطدم بيد الأيسلندي إينجاسون الذي تلقى بطاقته الصفراء الثانية، فحصل الإنجليز على ركلة جزاء ترجمها سترلينج بنجاح في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
لكن المنتخب المضيف رفض الاستسلام، فحصل هو الآخر على ركلة جزاء قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، بعد مخالفة ارتكبها جوميز، بيد أن بيركر بيارناسون نفذ الركلة فوق المرمى.
بالصور.. ليفربول يعبر بصعوبة إلى ربع نهائي كأس الرابطة
31 أكتوبر 2024