قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء يوم الإثنين، إنّ "خطوة عقد مؤتمر الأمناء العامين مطلب تُريده الحركة منذ سنوات، وستبذل كل جهدها لإنجاح مسار المؤتمر".
وأضاف العاروري في لقاءٍ عبر الميادين: "اتفقنا على ثلاثة مسارات عبر لجان لتفعيل المقاومة الشعبيّة وتطوير منظمة التحرير وإنهاء الانقسام".
وتابع: "نحن في حماس بادرنا بالاتصال بالإخوة في فتح، وأرسلنا رسالة لأبو مازن لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية"، مشيراً إلى أن الخلافات بين حماس وفتح سياسيّة وليست شخصيّة وقد بدأ العمل ميدانياً بين الحركتين.
وأردف: "لولا كورونا لاجتمع الأمناء العامون في مكانٍ واحد والبيان الختامي تداولنا فيه قبل موعد المؤتمر"، لافتاً إلى أنّه تم التفاهم مع فتح على مخرجات المؤتمر قبل انعقاده، وإطلاع الفصائل على المداولات الثنائيّة قبل الاجتماع.
وأشار إلى أنّ التصعيد والتهدئة في غزّة غير مرتبطين بالاتفاق "الإماراتي الإسرائيلي"، مُردفاً: "كان يحمل خلفه مواجهة مفتوحة، ونحن على أتم الاستعداد وجاهزون لمواجهة الاحتلال في أي وقت".
واستدرك: "وصلنا إلى مرحلة من الضغط على غزّة لسنا مستعدين لتحملها وكنا مستعدين لمعركة مفتوحة، وسيرى الاحتلال مواجهة غير مسبوقة، والمعركة المقبلة ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة وسيدفع الاحتلال ثمنًا كبيراً".
وأضاف: "إذا حصلت مواجهة مفتوحة ستكون كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضمن المعركة"، لافتاً إلى أنّ تشديد الضغط على الشعب والحصار وانتشار فيروس كورونا تُعجل المعركة مع الاحتلال.
وبشأن ملف المصالحة، قال العاروري: "نحن جاهزون لأيّ جهد من شأنه تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وروسيا أبلغت "حماس" رغبتها بعقد اجتماع للفصائل في موسكو، ونحن جاهزون لذلك".
واستطرد: "نُريد أنّ تكون لجنة المصالحة المشتركة في سياق الدعوة الروسية للفصائل الفلسطينية، ونلمس تأييداً لكل الجهود التوافقيّة الفلسطينيّة من قبل روسيا والصين والأوروبيين وكل أصدقاء شعبنا".
وأعرب عن أمله في إنهاء كل الخلافات بالملفات الكبيرة مع حركة فتح في فترة قريبة، مُؤكّداً على أنّ حماس متفقة مع فتح على إجراء انتخابات عامة على قانون النسبيّة الشاملة لتجديد الشرعيّة الفلسطينيّة.
وتابع: "الانتخابات العامة ستوجد شرعيّة فلسطينيّة لا يمكن لأحد تجاوزها، ويمكن أنّ نتوافق مع حركة "فتح" والفصائل على شخصية الرئيس"، مُردفاً: "الأخوة في كتائب القسام داعمون ومؤيدون للمصالحة".
وأكّد على أنّ كتائب القسام مع أيّ مصالحة فلسطينيّة لا تمسّ ببنية المقاومة العسكريّة وسلاحها، مُردفاً: "مشهد هنيّة في عين الحلوة وحدوياً وفتح شاركت في تأمين الزيارة، وكان لدينا تخوف من عقد أي فعالية شعبية لاستقبال هنية في المخيمات بسبب فيروس كورونا".