قالت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي إن اتصالات سياسية مكثفة تجري في كل ساعة لمحاصرة التدهور الميداني الحاصل وإعادة الأمور الى سابق عهدها، مع تأكيد إسرائيلي ومتكرر من نتنياهو انه لن يغير الستاتيكو في المسجد الاقصى ولن تقدم حكومته على اي تغيير او تقسيم زماني.
وفي هذا الاطار، قال المحل السياسي اودي سيغل: إن اتصالا هاتفيا بين كيري ونتنياهو تباحثا فيه حول امكانية استعادة الهدوء ووقف التظاهرات وعمليات الطعن.
وجدد نتنياهو اتهامه للرئيس ابو مازن بانه المسؤول عن "التحريض" واشار باصابع الاتهام الى السلطة الفلسطينية والقيادات الفلسطينية انها نشرت بالتعاون مع الحركة الاسلامية داخل اسرائيل انباء مغلوطة عن نية اسرائيل تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ونفى نتنياهو ذلك.
وطلب من جون كيري التدخل للضغط على الرئيس الفلسطيني واقناعه بالعودة الى المفاوضات فورا، ومن وجهة نظر نتنياهو فإن توقف المفاوضات هو الذي خلق هذه الاجواء ودفع بالامور الى هذا المستوى من التدهور، وان العودة للمفاوضات هي الطريق الوحيد لاقناع الشارع بوجود أمل سياسي.
وبحسب المحلل الاسرائيلي فان تدخلات بريطانية واوروبية وامريكية وربما عربية متسارعة ومكثفة في كل ساعة من اجل تطوير الاحداث ووقف التظاهرات وعدم تدهور الامور الى ابعد من هذا.
ولكن محلل القناة الثانية في اسرائيل قال ان هناك جهات تعتقد ان الامور خرجت عن سيطرة ابو مازن وعن سيطرة نتنياهو وان الشارع هو الذي يقرر الان في فلسطين واسرائيل.
ولكن هناك نقطة واحدة يمكن ان تخلق طريق عودة الى الهدوء وهي ان كل التظاهرات في كل المناطق كانت عفوية وغير منظمة ويمكن لغاية الآن استيعابها ولكن بالتأكيد هذا لن يكون في غضون 24 ساعة فقط.