أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، مساء يوم الأربعاء، عن إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية في المملكة الأردنية، بعد توقفها لـ29 عامًا.
وجاءت الخطوة عقب إعلان سابق لرئيس الوزراء، الأحد الماضي، موضحًا أن قرار العودة التدريجية لـ"خدمة العَلم (الخدمة العسكرية الإلزامية)"، جاء مدعوما بمطالبات مستمرة؛ لـ"صقل الهوية الوطنية للشباب، وتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بما يخدم مستقبلهم.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة العمل والقوات المسلحة، بحضور قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي، والرزاز، بشأن إعادة تفعيل خدمة العلم، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وبموجب مذكرة التفاهم، من المقرر أن تبدأ وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية بوضع الخطوات التفصيلية لعودة الخدمة العسكرية الإلزامية تدريجيا؛ إذ ستكون إلزامية للأردنيين الذكور في الفئة العمرية بين 25 و29 سنة ممن لا يعملون، وليسوا على مقاعد الدراسة، أو خارج البلاد، أو أرباب أسر.
وستكون مدة الخدمة 12 شهرا، يتم خلالها منح المكلف مبلغا شهريا مقداره 100 دينار (140 دولارا)، ويتلقى تدريبا عسكريا مدته 3 أشهر.
من جهته، أعلن وزير العمل، نضال البطاينة، عن بدء تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية العام الحالي باستدعاء 5 آلاف شاب من مواليد 1995، على أن يتم استدعاء 15 ألف شاب العام القادم للالتحاق بالخدمة.
وصدر "قانون خدمة العلم الأردني" عام 1976، وجرى عليه العديد من التعديلات، قبل وقف العمل به عام 1991.
وقبل إعلان عودته، كان الجيش الأردني والأجهزة الأمنية المختلفة يتبع خيار التجنيد الاختياري؛ لتلبية احتياجاتها من الأفراد والضباط، لمن بلغ سن الـ18 ولم يتجاوز الـ27، عبر شروط خاصة.