هذا ما قالته حركة "حماس" بمناسبة ذكرى الانسحاب من قطاع غزة

الانسحاب
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، على ضرورة مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.

وقالت "حماس"، في بيان صحفي صدر بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لاندحار الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "بالصمود والمقاومة اندحر الاحتلال عن غزة، واندحاره عن كل فلسطين آتٍ لا محالة، ففي مثل هذا اليوم من عام 2005 قالت غزة كلمتها، وقال أهلها كلمتهم، وقالت المقاومة الفلسطينية كلها كلمتها، لا احتلال على أرض العزة، لا وجود لهذا المحتل الإسرائيلي الغاصب على أي شبر من فلسطين".

وأردفت: "فخرج جنوده الجبناء ومستوطنوه الغاصبون يجرون أذيال الخيبة والخزي والعار، لتصل الرسالة إلى العالم أجمع بأن شعبنا في هذه الأرض بإمكانات بسيطة ومحدودة استطاع أن يهزم ويكسر جيشًا قال عن نفسه يومًا بأنه لا يقهر، فقهرته غزة بأبنائها ومقاومتها وصمودها وثباتها، قهرته غزة بصواريخها وقذائفها وأنفاقها المباركة، وستقهره الضفة وكل فلسطين قريبًا بإذن الله تعالى، قهرته غزة بعمليات اقتحام المغتصبات والمواقع العسكرية الجاثمة على أرضها".

وأضافت: "لقد شكّلت انتفاضة الأقصى وما سطّره شعبنا في الضفة وغزة والقدس من بطولات وتضحيات مقدمة وسببًا مباشرًا لدحر العدو عن غزة صاغرًا بفضل الله، وفي مثل هذا اليوم تطهرت غزة من رجس المغتصبات، ومن جنود الاحتلال، هاربين إلى غير رجعة".

وتابعت حركة حماس: "تمنى المأفون رابين أن تغرق غزة في البحر، فقُتل رابين وبقيت غزة، وقال الإرهابي شارون إن نتساريم مثل تل أبيب، فرحل شارون عن نتساريم، وسيرحل خلفاؤه عن تل أبيب بإذن الله، طالما هناك مقاومة صادقة مؤمنة ملتزمة بالدفاع عن شعبها وتحرير أرضها".

ونوهت إلى أن الاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة جاء نتيجة لضربات المقاومة ومعاركها البطولية التي جعلت كلفة بقاء العدو في غزة لا تُطاق، فعمليات الأنفاق التي اشتدت في أيام وجوده الأخيرة، وتنامي عمليات المقاومة وقصف الهاون واقتحام المغتصبات والثكنات أحالت حياته جحيمًا.

وذكرت أن محاولات الاحتلال تركيع غزة عبر الحصار لن تنجح، ومحاولات فرض المعادلات عليها انتهت، فغزة تفرض معادلاتها ولا تُفرض عليها، وستبقى متمسكة بخيار وبرنامج وسلاح المقاومة إلى أن يأذن الله بتحرير فلسطين كل فلسطين، ودخول القدس والمسجد الأقصى فاتحين بإذن الله.

وأورد بيان الحركة: "لقد حاول الاحتلال في ثلاث حروب إرهابية شرسة تركيع غزة أو إعادة احتلالها وضرب صمودها، ولكن مقاومتها وأهلها كانوا له بالمرصاد، ونكرر اليوم ما قلناه سابقا ونفذناه: إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا، بعد 15 عامًا من استبدال الحصار بالاحتلال نؤكد أن هذه السياسة فشلت، ومقاومتنا تشتد عودًا وتزداد قوةً يومًا بعد يوم، وما كانت تصل إليه أيادي وسلاح المقاومة ازداد وتوسع، وسنكسر كل يوم حلقة جديدة من حلقات الحصار دون ثمن سياسي أو قيد أو شرط".

وأشارت إلى أن غزة كانت وستبقى جزءًا من الوطن الفلسطيني المبارك، ولن تنشغل بنفسها، ولا يظن أحد أنه يمكن تحييد غزة ومقاومتها وشعبها، وهي التي تفكر ليل نهار في تحرير الأسرى والقدس، وعودة اللاجئين، منوهة إلى مواصلة طريق الشهداء والأسرى حتى تحري القدس والأقصى، وتطهير السجون من جميع الأسرى.