أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أنّ الاحتلال الإسرائيلي قد فشل تمامًا في الإيفاء بالتزاماته المستحقّة حول الأطفال والنزاع المسلّح كقوة قائمة بالاحتلال لفلسطين، وانتهكت هذه الالتزامات بأكثر الطرق ترويعًا.
وأشار السفير منصور في كلمته خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي، برئاسة النيجر، حول الأطفال والنزاع المسلح، إلى أنّه تم تسجيل 118 حادثة في قطاع التعليم في فلسطين المحتلة، والتي أثرت على أكثر من 23,000 طفل، موضحًا أنّ أكثر من نصف هذه الحوادث تضمنت إطلاق قواته الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في المدارس وحولها.
و ذكر أنّ هذه الاعتداءات المتواصلة تأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاحتفال باليوم العالمي الأول لحماية التعليم من الهجمات، وأيضًا لمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان المدارس الآمنة الذي وقعت عليه دولة فلسطين.
وقال: "بالرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه لضمان حماية المدارس، إلا أن الضرورة ملحة لتقديم المزيد، كون الهجمات والتهديدات ضد المدارس لا تزال في تصاعد"، لافتًا إلى أنّ الهجمات على المدارس لا تشكل اعتداء على الحق في التعليم وأمن مجتمعاتهم فقط، بل هجوم على مستقبلهم.
وأكّد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين فرض على الأطفال الفلسطينيين حقيقة مأساوية لا يستحقها أي طفل، داعيًا إلى إنهاء الاحتلال والوقف الفوري للعواقب الوخيمة لسياسات وممارسات إسرائيل غير القانونية التي تهدد كل جانب من جوانب حياة الأطفال في فلسطين.
