مشيرة إلى زيارتها لغزة

الكيلة: ذاهبون لكارثة في حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من "كورونا"

الكيلة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكدت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، على أن فلسطين ذاهبة لكارثة في حال لم يتم الالتزام من قبل المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية، موضحة أن كافة الخيارات مطروحة بما فيها العودة للإغلاق التام.

وأشارت في تصريح صحفي مساء يوم السبت، إلى أنه في حال عدم التزام المواطن فإننا ذاهبون لكوارث، قائلة: "سنرى الناس تتقلب في الشوارع وهذا ما لا نريد أن نراه".

وفيما يتعلق بما يشاع بأن المستشفيات أصبحت بؤرًا للفيروس، أوضحت أن البؤر ليست المستشفيات لكن من يحضر للمستشفى وهو مصاب هو من يسبب في نقل العدوى، مشيرة إلى أن مدير مستشفى طولكرم ومديرة التمريض ومديرة الصيدلة مصابين بفيروس "كورونا".

وقالت: "على كافة الزملاء في المستشفيات أن يتقيدوا بقوانين والإجراءات الوقائية التي تم تدريبهم عليها ويوجد لدينا الكافي من الألبسة والأقنعة والكمامات، وكل ما يحتاجه وأصناف متنوعة من وسائل الحماية".

وتابعت: "إن وزارة الصحة أصدرت بروتوكول وقائي لكافة مناحي الحياة، لكن تطبيق ذلك يحتاج إلى مراقبة مشتركة من ست وزارات من بينها وزارة الصحة والأجهزة الأمنية وتحت إشراف المحافظة في كل محافظة".

وتطرقت الوزيرة إلى زيارتها لغزة، مضيفة: "ذهبنا إلى غزة بتعليمات الرئيس ودولة رئيس الوزراء وقمنا بجولات ميدانية، وتجولت في العديد من المستشفيات الحكومية والقطاع الأهلي والقطاع الخاص وكليات الطب في جامعتي الأزهر والإسلامية، ووضعنا حجر الأساس للمستشفى التعليمي في جامعة الإسراء".

وأوضحت أنه تم عقد اجتماع مع طواقم الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة وبحضور مختصين، مشيرة إلى وجود حالة وبائية مجتمعية وهي مقلقة بسبب الكثافة السكانية، ويمكن أن يكون الانتشار أكبر، فهناك خمسة آلاف نسمة كل متر مربع واحد.

وأفادت بأن الفيروس كونه ينتشر بشكل سريع، والتباعد الاجتماعي في غزة ليس سهلًا فهناك قلق على غزة، موضحة أنه تم إعادة النظر في كافة البروتوكولات في السياسات الوبائية وتم نقاشها بمهنية عالية، وكان هناك إمكانية لمراجعتها وإعادة صياغتها وتوصيات منظمة الصحة العالمية وكان هناك تجاوب جيد.

وقالت: "اصطحبنا معنا عشرين شاحنة لمواجهة كورونا مثل الكمامات والقفازات والأدوية ومسوحات، وأخذنا أدوية أخرى و8 أجهزة تنفس صناعي لرفع قدرة النظام الصحي"، متابعة: "زرت مستودعات التابعة لوزارة الصحة وتابعت أرصدة الأدوية، أستطيع القول إن ما هو موجود في الضفة الغربية موجود في قطاع غزة".

ونوهت إلى أن وزارة الصحة واللجنة الوبائية واللجنة الوطنية لمواجهة كورونا ستعقد اجتماعًا الأسبوع القادم لدراسة الحالة الوبائية برمتها، مشيرة إلى أنه تم وضع مساحة لتطبيق البروتوكولات ودراسة الحالة الوبائية وتقديم التوصيات.

وفيما يتعلق بالعودة للدراسة، قالت الكيلة: "أرادت الحكومة أن يعطوا مساحة للتعليم، ونريد أن نعرف ما سبب مصدر البؤر سواء كانت المدارس أو غيرها وسنتخذ التوصيات من أجل الإجراءات".

وأشارت إلى أنه وفق التقييم الدولي فإن ما يحصل حاليًا متوقع من ارتفاع معدل الإصابات مع عودة المدارس، داعية أي طالب يشعر بالحرارة يجب ألا يذهب للمدرسة ويعمل فحص "كورونا" وفي حال كان سلبي يستكمل الذهاب للمدرسة.

وحول فتح معبر الكرامة، قالت الوزيرة: "نحن بانتظار موعد لزيارة الدكتور كمال الشخرة للأردن بهدف التشاور حول فتح المعابر، وفي حال فتحها يجب إخضاع المسافرين للفحوصات، وسنبلور أفكارًا مع الأردن".

وبشأن تكلفة فحص "كورونا"، تابعت : "إن فحص الكورونا لأي شخص لديه المرض أو مخالط لمريض كورونا بحسب ما يحدده طاقم الطب الوقائي مجانًا بحسب قانون الصحة العامة للعام 2004"، مستدركة بالقول: "لكن الفحص في حال السفر أو من كان يريد الاطمئنان على حالته يجب أن يدفع مقابل الفحص لأنه مكلف".