عقّب حزب البعث العربي الاشتراكي السوري، اليوم الإثنين، على اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي.
وقال: "حصل ما هو متوقع منذ انفراط عقد مقاطعة الاحتلال بعد قيام بعض الدول العربية بتطبيع علاقاتها معه، لذلك لم تكن صدمة التطبيع هذه كسابقاتها، لأن توقع انضمام البحرين إلى جوقة المطبعين لم يكن مفاجأة لأحد، كان مجرد تأكيد على توجه تطبيعي تقوم به بعض الأنظمة العربية تنفيذًا لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة".
وأضاف أن هذا القرار يمثل عدوانًا سافرًا على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني، فإن الأمر أشد خطرًا من ذلك، موضحًا أنّ هذه الخطوات التطبيعية تعتبر عدوانًا من الأنظمة على شعوبها وثرواتها ومصيرها، وهو عدوان على حاضر ومستقبل الأمة العربية جمعاء.
واعتبر الحزب أنّ الاتفاق يضر بمصالح الشعب البحريني الشقيق كذلك، وأنه جزء من مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي القائم على مبدأ "السلام مقابل السلام"، ما يجعل من احتلال فلسطين والجولان وبعض الأراضي اللبنانية "حقا مشروعًا" لدولة الاحتلال، وهذا يشكل سابقة خطيرة مهينة للبحرينيين، ولجميع أبناء الأمة العربية الشرفاء.
وأشاد الحزب في ختام بيانه، الرفض الواسع والمباشر للشعب العربي في البحرين ولأبناء الأمة العربية كافة، مؤكدًا على عدم إمكانية سقوط أي حق بقرار من أنظمة تابعة، فالحق هناك من يحميه ويقاوم من أجله مهما كانت التضحيات.