أكّد عضو المجلس المركزي الفلسطيني، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، محمود الزق، على أنّ خطوة تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، تأتي في سياق تفاهم كافة القوى السياسية بعد اجتماع الأمناء العامين برئاسة الرئيس محمود عباس، والذي تم خلاله التوافق على تشكيل لجنة للفعل الإداري الشعبي؛ لمواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الزق في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "تم التفاهم والتقاطع سياسيًا حول الانهيار المخزي للمنظومة العربية؛ خاصةً أنّ جميعنا نُواجه مخاطر تتطلب أنّ نكون موحدين في التصدي والتعامل معها، وهذا هو المطلوب في هذه اللحظة".
وبشأن أوجه التشابه والاختلاف بين الإعلان عن تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية وبين القيادة الموحدة لانتفاضة العام 1987، أوضح الزق أنّ "الاختلاف موجود بالتأكيد، ولكن السعي لاشتقاق أدوات نضالية يجب أنّ تفرضها اللحظة الراهنة؛ فمن حيث المبدأ هناك نقاط احتكاك موجودة في الضفة الغربية، وربما عشرات النقاط التي يفترض أنّ تكون مُوجهة للاحتلال والمستوطنين الذين يريدون السيطرة على الأراضي الفلسطينية".
وشدّد على ضرورة التعامل مع هذه الفعاليات بالروح الوطنية والابتعاد قدر الإمكان عن الروح الحزبية؛ أيّ أنّ يكون العلم الفلسطيني هو السائد فقط.
وبيّن الزق أنّه التوافق على أنّ يكون علم فلسطين هو الراية الوحيدة التي تُظلل الفعاليات النضالية، مُشيراً إلى ضرورة أنّ تكون هذه الخطوة مقدمة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وبالحديث عن عمل اللجان التي أُعلن عن تشكيلها لإنهاء ملف الانقسام، قال الزق: "إنّه تم التوافق على بدء حماس وفتح في حوار جدي للالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2017"، مُردفاً: "لا نحتاج إلى اتفاقٍ جديد، بل إرادة لتطبيق التفاهمات السابقة".
وبسؤاله عن توفر الإرادة لدى الطرفين، لفت إلى أنّ السياسية لا تُعطى حسابًا كبيرًا للنوايا والرغبات؛ وذلك لوجود معطيات كبيرة في الواقع تفرض هذه الوجهة، وهي الاستشعار بالخطر الحقيقي الذي يتهدد الهوية الفلسطينية.
وختم الزق حديثه، بالقول: "من هذا المنطلق الجميع يندفع بهذا الاتجاه؛ لأنّ مشروع التطبيع المطروح يسعى جاهدًا لشطب هويتنا الوطنية وفكرة الدولة الفلسطينية في الضفة وغزّة والقدس المحتلة".