قال نائب مدير عام الرعاية الأولية ومدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة د. مجدي ضهير، إنّ "فرق التقصي الوبائي التابعة لوزارته عمدت إلى إجراء مسحات عشوائية للكشف عن فيروس كورونا، وتحديد مناطق انتشاره في مختلف مناطق قطاع غزة، داعياً المواطنين للالتزام بالإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة في كل منطقة وذلك لضمان سلامتهم وعائلاتهم.
وأوضح د. ضهير خلال لقاء اليوم الأربعاء، في مقر الإدارة العامة للرعاية الأولية بغزة، أن طواقم التقصي الوبائي أجرت المسحات العشوائية على الفئات الأكثر خطراً في التعرض للإصابة، حيث يتم اجراءها على السائقين العموميين والعاملين في المخابز والمطاعم والمتاجر التي تم افتتاحها ضمن إجراءات التخفيف في بعض المناطق وذلك ضمن مرحلة الاستجابة التي يعيشها القطاع.
وفي معرض رده حول تأخر وصول فرق الطب الوقائي لإجراء الفحوصات للحالات المخالطة، ذكر د. ضهير أن فرق التقصي الوبائي تتعمد التأخر في أخذ العينات من المخالطين للحالات المصابة بفيروس كورونا عقب حجرها وذلك لضمان دقة نتائج الفحوصات المأخوذة منهم.
وأوضح أن سبب التأخير يعود إلى أن الفيروس لا يظهر في الأيام الأولى من دخوله إلى جسم المصاب حيث تظهر غالباً النتائج على أنها سلبية، لافتاً إلى أنه يتم أخذ المسحات من المخالطين بعد أسبوع من تاريخ المخالطة وذلك ضمن إجراءات مدروسة ووفقاً للبروتوكولات الصحية التي تم اقرارها.
وحول تفاصيل الإجراءات المتخذة منذ لحظة تسجيل الإصابة، أشار د. ضهير إلى أن فور ظهور النتيجة يتم إدخالها إلى قاعدة محوسبة ويتم إرسال رسالة قصيرة بالنتيجة سواء إن كانت سلبية أو إيجابية وضمن حزمة من الإجراءات. حيث يتم اجراء العزل في المستشفى المخصص في حال كانت النتيجة إيجابية أو يتم الحجر في حالة كان المواطن مخالطاً للإصابة.
وأكد د. ضهير على أن قطاع غزة لا يزال يعيش مرحلة الاستجابة وتخفيف الإجراءات في بعض المناطق الأقل انتشاراً للفيروس، وأن وزارة الصحة قطعت شوطاً طويلا في رسم الخارطة والسلسلة الوبائية، ولكن حتى اللحظة لم تصل إلى مرحلة التعايش و السيطرة على انتشار المرض.
كما شدد د. ضهير على ضرورة التزام المواطنين لإجراءات الوقاية والسلامة من خلال ارتداء الكمامات والتزام التباعد الجسدي والاجتماعي في سبيل انجاح جهود الكوادر الصحية المختلفة في مقاومة تفشي الفيروس في قطاع غزة.