ملتزمون بالبيان التوافقي الفلسطيني

النخالة: خط المقاومة هو خيار شعبنا ونحن في حرب مستمرة مع الاحتلال

النخالة
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، على أن المقاومة الفلسطينية في غزة ردت على ما وصفه بـ"مشهد الذل في البيت الأبيض"، بالإشارة إلى الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي البحريني بالأمس.

وشدد النخالة خلال لقاء صحفي مساء يوم الأربعاء مع برنامج "لعبة الأمم"، إلى أن خط المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أننا في حرب مستمرة مع الاحتلال.

وأفاد بأن المقاومة الفلسطينية أعدت للمعركة المقبلة وللمواجهات اليومية مع الاحتلال، موضحًا أن المقاومة في جهوزية تامة دومًا ومعنويات المقاومين مرتفعة ووحدات التصنيع والتسليح أعدت الكثير.

وأشار إلى أنه لا خطوط حمراء في عمل المقاومة عند وقوع الحرب مع الاحتلال، مؤكدًا على أن كل فلسطين المحتلة هدفًا لصواريخ المقاومة إذا وقعت الحرب مع الاحتلال.

وأوضح أنه لا وجود لتهدئة ملزمة للمقاومة في غزة ونحن في حرب متواصلة واشتباك مستمر عند حدود القطاع، مضيفًا أنه ستحدث متغيرات مهمة في البيئة الفلسطينية لا سيما في الضفة الغربية وبعد الاجماع الفصائلي.

ونوه إلى أننا ملتزمون بالبيان التوافقي الفلسطيني الأخير الذي يؤكد خيار المقاومة الجماهيرية الشعبية، مشددًا على أن الآفاق مفتوحة بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية والهياكل العسكرية للمقاومة موجودة في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالاتفاقيات مع "إسرائيل"، أوضح أن الدول التي وقعت اتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن بالأمس لم تكن معنا في الأساس.

ولفت إلى أن مبادرة السلام العربية أخطر من وعد بلفور، كونها تعترف بوجود "إسرائيل"، قائلًا: "نحن لا نوافق عليها، ومتمسكون بفلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وهذا حقنا".

وأوضح أن الضفة الغربية هي "يهودا والسامرة" في المعتقد اليهودي، وجوهر المشروع الصهيوني، مشيرًا إلى أنهم لن يتنازلوا عنها.

وحول الموقف من الرئيس محمود عباس، أفاد بأن الرئيس عباس في المقاطعة محاصر ماليًا ومعزول عربيًا، لاسيما بعد موقف جامعة الدول العربية الأخير.

كما وتطرق للاتفاق الأخير مع "إسرائيل"، أوضح أنه بمجرد مرور الطائرة الإسرائيلية فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة أمر محزن وذليل، مضيفًا أن السعودية لديها موقعها الديني وأي انهيار لموقفها تجاه الاحتلال سيكون أمرًا خطيرًا.

وشدد النخالة على أنه لولا موقف السعودية ما توجهت البحرين لتوقيع الاتفاق، متمنيًا ألا توقع المملكة أي اتفاق مع الاحتلال.

وتناول مواقف دول الإقليم، مشيرًا إلى أن موقف تركيا هام وننتظر انحياز دول إسلامية لصالح الموقف الفلسطيني، متطرقًا إلى موقف مصر مؤكدًا على أنه محكوم لاتفاق كامب ديفيد وبحكم الجغرافيا والعلاقات التاريخية تلعب دورًا إنسانيًا في غزة.

وأوضح أن بيان القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية هام وخطوة ضرورية ورسالة للشعب الفلسطيني، مضيفًا أنه لولا انتشار فيروس كورونا لوجدنا الشعب الفلسطيني كله في الشوارع لمواجهة الاحتلال.

وختم بالقول: "نحتاج إلى الإحساس بالمسؤولية والثقة ببعضنا لتنفيذ ما اتفق عليه في اجتماع الأمناء العاميين للفصائل".