أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة، أن تزايد أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" في قطاع غزة، يتطلب المزيد من المستلزمات الطبية.
وأكد القدرة خلال المؤتمر الصحفي للوزارة مساء يوم الخميس، على أن الوضع كارثي على مستوى مستلزمات الأدوية في القطاع، مشيرًا إلى أن 47% من الأدوية في مستودعات الوزارة رصيدها 0%.
وأوضح أن الأدوية الموجودة في مخازن الوزارة لا تكفي لشهر واحد، مضيفًا أن هناك عجز بنسبة 67% في كافة الأصناف المتواجدة في مخازن وزارة الصحة.
وأفاد بأن الوزارة تمر بأزمة دوائية صعبة وخطيرة تؤثر على جهودها خاصة في مواجهة الحالة الوبائية وتطوراتها في القطاع، محذرًا من التأثيرات الصعبة على منظومة الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، خاصة في هذه المرحلة التي تزداد فيها الحاجة إلى تعزيز تلك الأرصدة وبالتالي تعزيز الجهود الصحية لمواجهة جائحة كورونا.
وطالب كافة الجهات المعنية محليًا وإقليميًا ودوليًا بضرورة دعم احتياجات وزارة الصحة لتحقيق استجابة أفضل من الأدوية ولوازم المختبرات وأجهزة التنفس الصناعي ومستلزمات التعقيم لتحقيق استجابة أفضل مع تفشي الوباء في قطاع غزة.
كما ودعا القدرة المجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني عن القطاع بشكل عاجل، محملًا الاحتلال الإسرائيلي عن التبعات الخطيرة في نقص المقومات الإنسانية والصحية والتي عبرت عنها التقارير الدولية المتتابعة.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوفير كافة الاحتياجات الطبية والإنسانية باعتباره قوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.
بدوره، أوضح مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية بلغت 47%، فيما بلغت نسبة العجز في المستهلكات الطبية 33%.
وأفاد بأن أكثر الخدمات الصحية تأثرًا الخدمات الصحية التخصصية مثل السرطان وأمراض الدم، حيث بلغت نسبة العجز 63%، وخدمات الرعاية الصحية 66%، وصحة الأم والطفل 56%، وخدمة الطوارئ والعمليات 21%، وخدمات الكلى وغسيل الكلى 41%.
وأشار إلى أن الواقع الدوائي ومستلزمات الوقاية المرتبط بالخدمات التي تقدم لمرضى "كورونا"، لا يكفي سوى لشهر واحد على أبعد تقدير، مضيفًا أنه في حال ارتفاع عدد الحالات بالإصابة بالفيروس فإن ذلك يستنزف الكمية المتبقية إلى أقل من تلك الفترة، علمًا بأن ما يتم استهلاكه من هذه المستلزمات الوقائية والأدوية أصبح يستهلك بيومٍ واحد.
وأوضح مدير دائرة المختبرات بوزارة الصحة عميد مشتهى، أن نسبة العجز في أرصدة مواد الفحص المخبري بلغت65%، مؤكدًا على أنه مؤشر خطير بالنظر إلى تطورات الحالة الصحية في قطاع غزة.
ونوه إلى أن المختبر المركزي بالوزارة يعاني من نقص حاد وخطير في المسحات والكتات المخبرية الخاصة بفحص "كورونا"، وأن الأرصدة المتبقية تكفي لأيام معدودة فقط.
وأضاف أن الوزارة تعاني من نقص شديد في المواد الخاصة بفحوصات المصابين في مستشفى العزل ومستشفى الصداقة التركي، موضحًا أن هذا ما يؤثر بشكل مباشر على الخدمة المقدمة للمرضى.
وأشار إلى أن المواد التشغيلية والمستهلكات الخاصة بأجهزة غازات الدم ووظائف الكلى والفحوصات الكيميائية والفيروسية الضرورية لمصابين كوفيد 19، يوجد بها شح كبير الأمر الذي يعيق عمل الطواقم الصحية والتي تعمل بكميات محدودة لا تكفي الا لأيام معدودة ما يعرض صحة المرضى للخطر .
وختم بالقول: "إن المختبر المركزي بالوزارة بحاجة ماسة الى تدعيمه بأجهزة اضافية لضمان رفع القدرة على إجراء الفحوصات الخاصة بمرض كوفيد 19، كما وأن مختبرات المستشفيات تعاني من تهالك أجهزة الفحص المخبري والتي بحاجة إلى تدعيم وبشكل عاجل".