استعرض محافظ شرطة خانيونس سلامة بركة، اليوم السبت، آلية عمل عناصر الشرطة بالمحافظة في ضوء حالة الطوارئ التي يعيشها قطاع غزة بسبب جائحة كورونا.
وقال بركة خلال لقاء مع الصحفيين، إن "الشرطة قسّمت المحافظة إلى 22 مربعًا لتقديم الخدمات والحفاظ على الإجراءات خلال إعلان الطوارئ، كما كلّفت ضباطًا بمراقبة التزام الشرطة بإجراءات السلامة أيضًا".
وتابع: إن "محافظة خان يونس بها خمس مراكز شرطة تضم نحو 500 عنصر، وهو عدد غير كافِ، فلجأنا للضغط على العناصر بدوام أطول".
وأضاف ""لسنا معصومين من الخطأ، لكن كنا نتدارك الموقف سريعًا؛ ونجري تقييم يومي للعمل وأداء الأجهزة الأمنية بالمحافظة"، مستطردًا: "بسبب الضغط على عناصر الشرطة تم الاستعانة بالعاملين بلجان الطوارئ المحلية وأفراد شرطة العقود لتأمين منازل المحجورين".
وأكد محافظ الشرطة، على أن الشرطة تقف على مسافة واحدة من كل مواطن، وتُرجع الحق إلى أصحابه، مبينًا أن الشرطة واجهت عديد المشاكل خلال إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المناطق، "لكنها ترفعت عن الكثير من الافتراءات التي كان يمكن أن ترد اعتبارها منها عبر القانون".
وعبر بركة عن أمله أن "يتفهم الناس أهمية احتضان الشرطي، الذي يقف في الشارع طول اليوم، لحماية الأمن والحفاظ على الوطن والصحة العامة".
وأشاد بركة بمواقف العديد من رجال الأعمال والعائلات التي ساندت الشرطة، ولم تقصر استشعارًا بعظم المسؤولية والأعباء الملقاة على عاتق قوات الأمن.
وبشأن مشاهد تم تداولها تظهر اعتداء الشرطة على مواطنين قبل أسابيع، قال بركة: إن "الشرطة بخان يونس لن تبقَ في سجال مع أشخاص وعائلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأردف: "تعرض عناصرنا لاعتداءات مباشرة، وأصيب عدد منهم، وتضررت مركباتنا خلال فرض القانون وتطبيق الإجراءات الحكومية؛ وتعاملنا بكل حكمة وتفهم للموقف".
ولفت بركة إلى أنهم يواجهون مشكلة في ثقافة الناس المتعلقة في الإغلاق واتباع إجراءات السلامة؛ رغم ذلك لا يمكن تغييرها بالقوة.
وشدد على أن نشر الأخبار والشائعات عن أي قضية داخل المحافظة، دون التثبت والرجوع الجهات المختصة، سيعرض الصحفي أو الناشط نفسه للمساءلة القانونية.