يتبعها تشكيل حكومة ائتلاف

أبو ظريفة يتحدث لـ"خبر" عن الآليات المتفق عليها لإجراء الانتخابات الفلسطينية

ظريفة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إنّ الجبهة تتمسك بالانتخابات كمبدأ لإعادة بناء كل ركائز النظام السياسي الفلسطيني، سواءً كانت مؤسسات المنظمة أو السلطة بما يُعيد بنائها على أساس ديمقراطي ووفق التمثيل النسبي؛ ويُتيح مشاركة الكل الفلسطيني.

وأضاف أبو ظريفة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "علينا أنّ نبحث عن كل السبل والوسائل التي تُمكنا من إشراك الكل في هذه الانتخابات حتى تشق طريقها"، مُستدركاً: "حتى يتم ذلك يجب أنّ نبحث على "صيغة ديمقراطية" نُشرك فيها الكل الوطني في صيغة التوافق تحت إطار كل المؤسسات بما يُوحد الكل الوطني الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكمظلة لكل أبناء شعبنا أينما تواجد".

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، قد قال: "إنّنا مُقبلون على إجراء الانتخابات العامة، بعد أنّ أصبح قرارها بعيداً عن نفوذ ورعاية أي طرف إقليمي".

وتابع الرجوب، في لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي: "ذاهبون لبناء شراكة داخلية عبر الانتخابات وفق التمثيل النسبي بعد التوافق على بناء شراكة تُعبر عن موازين القوى الداخلية والوطنية من خلال صندوق الاقتراع".

وأردف: "بعد الانتخابات يفترض أنّ يكون هناك صيغة لحكومة ائتلاف وطني، ونأمل أن يكون الكل الفلسطيني داخل النظام السياسي".

وذكر: "سيتم إجراء الانتخابات التشريعية أولاً ثم الرئاسية، وبعد ذلك سيتم تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) حسب آليات متفق عليها، دون الإشارة لمواعيد محددة".

وأُجريت الانتخابات التشريعية الفلسطينية آخر مرة في عام 2006، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005.

وفي رده على سؤال إنّ كانت تصريحات الرجوب حول الانتخابات؛ تدل على نجاح الاجتماع القيادي في بيروت، قال أبو ظريفة: "إنّ وضع مخرجات اجتماع الأمناء العامين على طاولة البحث وموضع تطبيق محل اجماعٍ وطني".

وبيّن أنّ الجبهة تُنادي بتشكيل اللجان ووضع آليات لعملها في أقرب وقتٍ ممكن، بما يُمكن شعبنا من البناء عليها؛ لجهة تصويب الوضع الداخلي الفلسطيني؛ لصياغة استراتيجية قادرة على مجابهة كل التحديات سواء كانت "صفقة ترمب- نتنياهو" أو التطبيع.

واستدرك أبو ظريفة: "لا خيار أمامنا إلا تجميع كل الطاقات والإمكانات والبناء على عامل الذات الفلسطيني؛ باعتباره مهم وحاسم في هذا المجال".

وبالحديث عن الضمانة لإجراء الانتخابات هذه المرة، قال أبو ظريفة: "الانتخابات مطلب وطني وشعبي وحق دستوري، وإذا تم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوحيد الحالة الوطنية وإنهاء الانقسام، يُمكن إجراء الانتخابات والوصول إلى هذا الهدف".

واعتبر الرجوب خلال حديثه عبر تلفزيون فلسطين أنّ اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، "شكّلَ منعطفاً حاداً وجدياً لصياغة مستقبل الشعب الفلسطيني".

وقال: "الاجتماع تم بدعوة وإرادة وإجماع القوى الفلسطينية، وهذا لم يحصل في تاريخنا.. لم نكن مضطرين لأن نشكر هنا أو هناك".

وتوافق قادة الفصائل الفلسطينية، خلال الاجتماع الذي عُقد بمدينتي رام الله وبيروت بشكلٍ متزامن، على تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتشكيل لجنة تعمل على تقديم رؤية لإنهاء الانقسام.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حركة "حماس" على غزة، في حين تُدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.

ويأتي هذا الحراك لإنهاء الانقسام في وقتٍ يُواجه فيه الشعب الفلسطيني تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق التطبيع بين الدول العربية و"إسرائيل".