يواجه الأسيران ماهر الأخرس وعبد الرحمن شعيبات، المضربان عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أوضاعًا صحية خطيرة، يُقابلها تعنت ورفض الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له نشره اليوم الثلاثاء، إنّ "الأسير الأخرس مضرب منذ (58 يومًا)، ولا يزال محتجزًا في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، والأسير عبد الرحمن شعيبات منذ (43 يومًا) وهو محتجز في سجن "عيادة الرملة"".
وأضاف أنّ إدارة سجون الاحتلال تمارس إجراءاتها التنكيلية بحقهما، لاسيما عملية عزلهما التي بدأت بها منذ لحظة إضرابهما، ونقلهما المتكرر لإنهاكهما جسديًا، عدا عن الضغوط اليومية التي تتعمد ممارستها لكسر خطوتهما.
وأكّد نادي الأسير، على أنّ مستشفيات الاحتلال تُشكل للأسير المضرب معركة أخرى، يواجه فيها شتى صنوف الضغوط النفسية والجسدية، وإلى جانب ذلك تستمر محاكم الاحتلال بالتواطؤ والعمل على ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري عبر قراراتها التي تمثل فقط قرارات جهاز مخابرات الاحتلال.
وجدد مطالباته بضرورة التدخل العاجل للإفراج عنها، لاسيما مع استمرار انتشار الوباء بشكل متصاعد الأمر الذي يُشكل خطورة مضاعفة عليهما، محملًا الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير الأسيرين الأخرس وشعيبات.
يبلغ الأسير الأخرس من العمر (49 عاماً) وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، وقد تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال عدة مرات كان آخرها في تاريخ 27 تموز 2020، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقًا.
واعتقل الأسير عبد الرحمن شعيبات (30 عامًا) من بيت لحم، عدة مرات سابقًا، وكان آخرها في الخامس من حزيران 2020، وجرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.