في ظل الاحداث الت تشهدها الأراضي المحتلة وخاصة الضفة الغربية والقدس الشريف ، تساؤلات كثيرة تطرح وعلامات استفام توضع على الكثير من الاجابات ، فكيف يمكن تشخيص الحالة القائمة الان ، والتنبأ بالمرحلة القادمة .
وفي حديث لوكالة خبر مع د.أحمد يوسف القيادي المثير للجدل والاكثر صراحة داخل حركة حماس ، قال ، " ما نشاهده في الساحة الفلسطينية عبارة عن هبه جماهيرية شعبية ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ، ووصف الوضع بأنه حراك شعبي من محض إرادته للدفاع عن مقدساته " .
وأضاف يوسف لخبر ، " أسباب اندلاع هذه الهجمات الشرسة بحق القدس تواجد الانقسام السياسي الفلسطيني البغيض وللأسف اننا نعاني منه حتى هذه اللحظة، وهذا ما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى انتهاز هذه الفرصة في استغلال ضعف وانشقاق القيادة الفلسطينية، واعتقدت الحكومة الإسرائيلية بأنها الفرصة الافضل لديها للقيام بتنفيذ مخططها بتقسيم القدس زمانيا ومكانيا " على حد قوله .
و أدرف ، "إن الحكومة الإسرائيلية لم تتوقع ردة فعل شعبية فلسطينية بالوقوف بوجه هذا التهديد والخطر المحتم الذي يهدد المقدسات أدي إلى اندلاع المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية و المستوطنين" على حد تعبيره .
وعلق على انشغال الزعماء والحكام العرب بشؤون بلادهم الداخلية أدي إلى تراجع الاهتمام بالشؤون الفلسطينية، وهذا دفع الحكومة الإسرائيلية أيضا التوسع بتهديدها للأقصى لتأكدها بان جميع الدول العربية والإسلامية منشغلة بأوضاعها الداخلية " ، ولكن للأسف إن بعض الدول العربية والغربية قامت بالتواصل فقط مع الجانب الفلسطيني بهدف تهدأت الأوضاع بالمنطقة، ولم تقم المطالبة بالتحقيق بكافة الجرائم التي يقوم بها الإسرائيليين بحق الفلسطيني والجميع يعلم بقدوم الرباعية خلال الأسبوع الجاري فهل قدومهم سيكون الحل للقضية " على حد تعبيره .
وأوضح يوسف ، ان وقوف جميع الشعب بصف واحد بعيدا عن الشعارات والأحزاب أعطي القوة للوقفة الفلسطينية في وجه الاحتلال بشكل ملحوظ وحمل جميع الفتيات والشباب و المرابطين شعار واحد حماية الأقصى واجب وطني من دنس اليهود ، أدي ذلك إلى توسع رقعة المواجهات حيث شملت كافة المحافظات والمدن و القرى بالضفة الغربية وامتداداها إلى أراضي عام 48 مما أدي سقوط العديد من الضحايا من كلا الجانبين و تزايد عدد عمليات الطعن بصفوف المستوطنين والقوات الإسرائيلية وعمليات إلقاء الزجاجات الحارقة"كما صرح لخبر .
وأضاف ، " لم يقف الأمر عند هذا الحد بل امتدت الأمور إلى تواجد إطلاق نار في نطاق تماس وهذا الأمر خلق الخوف و التوتر بالشارع الإسرائيلي ، وهذا خلق انشقاق بالداخل الإسرائيلي بحيث طالب العديد من الجبهات المعارضة الحكومة الإسرائيلية و ما زالت تطالب بتهدئة الأوضاع بالساحة لإدراكهم خطورة الموقف الذي تمر به المنطقة ومن جانب أخر يوجد مؤيدين متطرفين يقوموا بالضغط وبشكل كبير على الحكومة بدافع الاستمرار ما بدأت به".
ووصف المرحلة الجارية بأنها "مرحلة الواقع المجهول" الذي لا يعرف احد التوقعات القادمة وهل سيكون تصعيد بشكل كبير ، ونوه بان منظمة التحرير دعت إلى إرسال وفد من الضفة إلى القطاع لمناقشة في أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وتواصلت اللجنة التنفيذية مع كافة القيادات بحركتي الجهاد الإسلامي وحماس وقامت باطلاعهم على كافة المحاور التي سيتم عرضها على الطاولة بهدف انجازها".
وشدد بان السلطة أصبحت تحدد مسراتها وخطط إعمالها خصوصا بعد خطاب الرئيس بالجمعية العامة فهي الان صاحبه القرار بإجراء تصعيد أو تهدئه الأوضاع وكذلك إن السلطة ستعمل على تنفيذ الإجراءات التي تصب بمصلحة الدولة الفلسطينية والشعب".
ونوه ، " بان رد المقاومة عسكريا بقطاع غزة مرتبط بطبيعة الأحداث والتصعيد الذي تشهده الساحة والجميع يعلم بان غزة هي ساحة المعركة والان الأوضاع مثل برميل متفجرات ينتظر من يشعل فتيله "
وختم د. أحمد يوسف لوكالة "خبر" ، " ان قيادة حركة حماس تعلم جيدا بان مصر لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني بتاتا ونأمل إن يتم التواصل مع الإخوة بمصر الشقيقة للنظر بمباحثات فتح معبر رفح البري والاتفاق على آليات محدده لعمله.