"المعركة لا زالت طويلة"

داخلية غزة تكشف عن مسارات عملها لمواجهة فيروس "كورونا"

كورونا غزة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، مساء يوم الأربعاء، عن آلية عملها لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد "كوفييد 19".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، إن "وزارة الداخلية عملت في خمس مسارات أساسية لمواجهة فيروس كورونا، تمثلت في الإغلاق الشامل وفرض حظر التجوال، تسهيل وصول الخدمات الأساسية للمواطنين، توعية المواطنين بإجراءات السلامة، الحفاظ على الحالة الأمنية في ظل الانشغال بمواجهة الفيروس، حماية القوات العاملة من الإصابة بالفيروس".

وأضاف البزم، أنه "تم نشر 372 حاجز شرطي وأمني على مستوى محافظات قطاع غزة منذ بداية خطة الإغلاق وفصل المحافظات وتقسيمها"، موجهًا الشكر لأبناء شعبنا على تفهّمهم للإجراءات التي كنا مضطرين لفرضها؛ من أجل مكافحة الفيروس بكل ما أوتينا من قوة.

وتابع: "استطعنا السيطرة النسبية على بؤر انتشار الفيروس بعد مرور 11 يوماً من فرض حظر التجوال، وهو ما قادنا لإجراءات التخفيف عن بعض المناطق وفق تقييم الحالة الوبائية، هناك مناطق لا تزال تخضع لإجراءات مشددة نظراً لارتفاع نسبة الإصابات فيها".

وأردف: "نعمل بسياسة "التدرج الحذر"، حيث تم تخفيف الإجراءات عن بعض القطاعات الحيوية والأساسية وفق بروتوكولات خاصة، حرصنا على استمرار وصول كافة الخدمات الأساسية للمواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل دائم، ونبذل جهداً كبيرا في توعية الجمهور بإجراءات الوقاية والسلامة؛ لأن العلاج الوحيد للفيروس هو الالتزام بتلك الإجراءات".

وذكر البزم: "المعركة مع فيروس كورونا لا زالت طويلة، وندعو المواطنين لتحويل إجراءات السلامة والوقاية إلى سلوك، ونوجه الشكر لوسائل الإعلام المحلية التي تساهم فى توعية المواطنين، ونجدد الدعوة لأبناء شعبنا للالتزام التام بإجراءات السلامة والوقاية".

وبين المتحدث باسم الداخلية، أنه "تم تحويل 404 منازل إلى مراكز للحجر الصحي بعد وقوع عدد من الإصابات بداخلها، مما شكّل إرهاقاً للأجهزة الشرطية والأمنية التي تعمل على تأمينها، واستقبلنا أكثر من 427 ألف اتصال ومناشدة من المواطنين عبر أرقام الطوارئ بوزارة الداخلية منذ بدء انتشار الفيروس".

وأوضح: "لدينا أكثر من 21 ألف ضابط وعنصر شرطي وأمني يعملون في مواجهة الجائحة، بعد استيعاب ألفي عنصر مستجد خلال الشهر الحالي، ويجري العمل على استيعاب 500 آخرين، 151 من ضباط وعناصر الوزارة أصيبوا بالفيروس، وتم تشكيل لجنة لحماية القوات العاملة في الميدان، وتقوم بدورها في متابعة حالات الإصابة، وإلزام العناصر بإجراءات الوقاية والسلامة".

وجاء في حديث البزم: "يتم معاقبة كل مخالفي إجراءات الوقاية والسلامة، وقرار حظر التجمعات بشكل كامل لا زال سارياً حفاظاً على سلامة المواطنين".