أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، أن قيادة الحركة من المقرر أن تعقد اجتماعًا خاصًا بشأن التفاهمات مع حركة فتح، واتخاذ القرار بشأنها، وسبل استكمال الحوار على المستوى الوطني في المسارات كافة.
وأشار في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة، إلى أن الحركة تولي أهمية كبيرة لمسار الحوار الوطني، مبيناً أن هذه الحوارات تعبر عن إرادة وتوجه وقرار وذلك استشعارًا بالخطر المشترك الذي يتهدد القضية الفلسطينية، وقناعة راسخة بتكريس مبدأ الشراكة في بناء المؤسسات الفلسطينية الناظمة لشعبنا في الداخل والخارج في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة في الضفة وغزة، وعبر القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية.
وأكد على أن الحركة أولت تحقيق الوحدة الوطنية اهتماما استثنائيا، خاصة وأن القاعدة السياسية للحوار الجاري انطلقت من الموقف الفلسطيني الموحد برفض صفقة القرن وخطة الضم ومسار التطبيع، وسبل مواجهة هذه التحديات الخطيرة ميدانيًا وسياسيًا في إطار بناء جبهة فلسطينية موحدة تتصدى للتهديدات الاستراتيجية التي تحيط بقضيتنا الفلسطينية، وتستهدف ركائزها الأساسية المتمثلة في القدس والأرض واللاجئين.
وأفاد بأن التفاهم مع حركة فتح جاء لتمهيد الطريق أمام الحوار الوطني الشامل، والذي يشكل الإطار الجامع لمخرجات الحوار ومآلاته النهائية في الملفات المركزية، والتي ستعرض للاعتماد في اجتماع خاص للأمناء العامين للفصائل، مؤكدًا على أن التفاهم الإيجابي الذي تم في تركيا مستند في محاوره الأساسية لاتفاقيات القاهرة التي تم توقيعها في فترات سابقة، وخاصة الاتفاق الشامل 2011.
وأشاد هنية بالجهد الذي بذله وفدا الحوار من الحركتين، وما قاما به من اتصالات مكثفة منذ وقت ليس بالقصير، بما يعكس توجهات وجدية قيادة الحركتين.