قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، إنّ إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية بشكلٍ مُتتالي يضع علامات استفهام حول جدية إجراء انتخابات الرئاسة الفلسطينية والمجلس الوطني، في حال فازت حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي وحصلت على نسبة أعلى من حركة فتح.
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنّ هذا الأمر سيُعيد الحالة الفلسطينية إلى المربع الأول من أزمة الانقسام والتجاذبات والصراعات والاتهامات التي قد تضعنا في حالة لا تخدم القضية الفلسطينية بل تزيدها تعقيداً".
وبيّن أنّ إجراء الانتخابات الفلسطينية يتطلب مزيداً من الخطوات الاستباقية التي تدل على جديتها، وفي مقدمة ذلك تحديد سقف تلك الانتخابات سواء للدولة الفلسطينية أم السلطة الوطنية، ووقف كافة أشكال الاعتقال السياسي، والإفراج عن كل المعتقلين على خلفيات سياسية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزّة، والعمل على استعادة حقوق الموظفين وعدم التمييز بينهم وبين الموظفين في وزارات ومؤسسات السلطة بالضفة الغربية، وتحديد مصير موظفي حكومة غزّة وإنهاء كل القضايا الخلافية الأخرى حتى لا تكون بمثابة قنبلة موقوتة في وجه أيّ حكومة قادمة تُثير الخلافات والصراعات من جديد.
وتابع: "شعبنا يتوق للوحدة وإنهاء معاناة أربعة عشر عاماً من الانقسام والحصار، شهدتها ثلاث حروب متتالية تسببت بأزمات كبيرة للمجتمع الفلسطيني، وفقد خلالها أحبة له وخيمت عليها أجواء من الإحباط وانتشار البطالة والفقر، وأجيال شعرت أنّ مستقبلها أصبح في عداد المجهول".
وفي ختام حديثه، تمنى عمر أنّ تكون الانتخابات الفلسطينية نزيهة وشفافة ويُشارك فيها الكل الفلسطيني بدون استثناء، وتكون مدخلاً لبناء نظام سياسي مبنى على أساس الديمقراطية والتعددية السياسية بمشاركة كل قوى شعبنا.