أكّد رئيس قطاع المعلمين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، محمود حمدان، على أنّ قرابة الـ30.000 موظف يعملون في مناطق العمليات الخمس للأونروا، سيتضررون في حال تم دفع نصف راتب لشهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.
وقال حمدان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه سيتم التأكد من صحة تصريحات مدير عمليات الأونروا ماتيس شمالي، بشأن دفع نصف راتب"، مُشدّداً على خطورة هذه هذه التصريحات أو قبولها، لأنّها خطوط حمراء للاجئين.
وأضاف: " سنعقد اجتماعًا للاتحادات الخمس في مناطق عمل الوكالة؛ لبلورة موقف واضح، ونرفع الأمر للمفوض العام"، مُعتبراً أنّ الحديث عن الأزمة المالية للأونروا أصبح سنوياً ويتكرر باستمرار.
وتساءل: "لماذا لا تكون هناك ميزانية ثابتة للأونروا في الأمم المتحدة؛ كبقية الهيئات التابعة للأمم المتحدة؟"، مُردفاً: "طالبنا بميزانية ثابتة للأونروا؛ حتى لا تبقى رهينة بالتجاذبات السياسية، خاصةً أنّها مؤسسة تم إنشائها بموافقة 180 دولة".
وختم حمدان حديثه بالقول: "إنّ الأونروا مؤسسة إغاثية وتشغيلية، والأصل في ظل أزمة جائحة كورونا، أنّ تزيد من خدماتها الصحية والإغاثية والتشغيلية"، مُشدّداً على رفض القبول باستمرار الحديث عن الأزمة المالية.
وكان مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، قد قال أمس الإثنين: "إنّ الأونروا لن تتمكن من دفع رواتب 30 ألف موظف في مختلف مناطق العمليات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر".
وتابع شمالي: "هذه الأزمة تطرح سيناريو صرف نصف الراتب بما هو متوفر وتأجيل دفع النصف الآخر إلى حين تأمين الأموال اللازمة، ونحن بانتظار نهاية أكتوبر لاتخاذ القرار المناسب".
وأردف: "نُعاني من ضائقة مالية حقيقية، إذ سنكون قادرين على دفع رواتب شهر سبتمبر/ أيلول بعدما استلفنا 10 ملايين دولار أميركي من الأمم المتحدة في نيويورك، أما بخصوص الأشهر المقبلة خصوصاً أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني فلا تتوافر الأموال اللازمة لدفع الرواتب".
واستدرك شمالي: "سنكون في كارثة حقيقة إذا لم تتوافر أموال كافية خلال الفترة المقبلة بما يكفي لتغطية احتياجاتنا، إذ لن يحصل 13 ألف موظف على رواتبهم عن شهري أكتوبر ونوفمبر، وبالطبع إذا لم يتلق موظفونا رواتبهم فإنّهم لن يُقدموا الخدمات المطلوبة منهم سواء المعلمين في المدارس أو الأطباء في العيادات".