عندما انطلقت انتفاضة 1987 المباركة كحركة جماهيرية بحته ، كانت الجماهير الفلسطينية من جنين وحتى رفح تخرج إلى الشارع عن بكرة أبيها تهتف بالحرية والكرامة مع ان الوضع الاقتصادي في ذلك الوقت كان جيد مقارنة بالوضع الاقتصادي الحالي في غزة والضفة الغربية ، فقد خرج الشعب ينادي بالحرية والكرامة والدولة وثوابته من حق العودة وتقرير المصير ، ولان بداية الانتفاضة كانت شعبية لحين خرج اسحق شامير رئيس وزراء الكيان الصهيوني في ذلك الوقت يطالب المنتفضين بتشكيل وفد ليعرض مطالبه على الحكومة الاسرائيلية لإجراء مفاوضات حول الحل الممكن في ذلك الوقت ، ولكن بدل ذلك دخلت الفصائل الفلسطينية بكل أطيافها على خط الانتفاضة وبدأت بعسكرتها وتم تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة وبدات هذه الفصائل تقود الانتفاضة حتى أنها في بعض الاوقات حرفت الانتفاضة عن بوصلتها الرئيسية وهي مقاومة الاحتلال بكافة الطرق الى عمليات قتل هنا وهناك لبعض العملاء وبعض الناس الذين ظهر في أخر الانتفاضة أن جزءا من الذين قتلوا قد ظلموا
المهم على أي حال تمخض كل ذلك في النهاية عن اتفاقية اوسلو واجهضت الانتفاضة وجاء بدلا عنها سلطة فلسطينية هشة تعيش على المساعدات الخارجية ولم تفلح في شيء الا في تشكيل أجهزة أمنية قمعية ... وبعد عشرين سنة اكتشفوا ان كل ما فعلوه كان خطأ .
والان بدأت انتفاضة شبابيه ، يقودها شباب من القدس وغزة و رام الله ونابلس وكل المدن والقرى الفلسطينية ، فهل سترحمهم الفصائل وتتركهم وشأنهم يقودون هذه الانتفاضة المباركة علها تأتي للشعب الفلسطيني بحلمه الكبير في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعيدا كل البعد عن الوجوه السياسية الموجودة الحالية التى تعب الشعب الفلسطيني من رؤيتها على شاشات التلفاز أرجو من كل الشباب أن لا يسمحوا لأحد بالتدخل في انتفاضتهم المباركة وعلى بركة الله ...