أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، اليوم الخميس، عن موعد إجراء الانتخابات الداخلية لحركته.
وقال أبو مرزوق في تصريحاتٍ صحفية، إن "الانتخابات الداخلية للحركة ستجرى مطلع العام القادم"، مضيفًأ: "الحركة تعودت على إجراء هذه المهمة الدستورية والديمقراطية منذ تأسيسها".
وأكد على أن حركة حماس تفتخر بأن لديها هذا القدر من الديمقراطية والتغيير المستمر في هياكلها بما يرضي هياكلها التنظيمية".
وبشأن ملف الجنود الأسرى، بيّن أبو مرزوق أنه لا يوجد جديد في ملف صفقة الأسرى؛ مستطردًأ: "لأن الاحتلال لا يريد أن يتقدم في هذا الملف بأي مسافة ويراهن على الزمن والاحتلال لم يقرر تقديم متطلبات فتح الملف من الأساس".
وأضاف: "نقول بكل وضوح إذا راهن الاحتلال على الزمن فنحن صابرون ونستطيع كسر إرادته كما حصل في السابق ولدينا هدف واضح بأنه لا بد من كسر قيد أسرانا".
وتابع: "نريد الحرية وكسر الحصار عن غزة ولا يمكن أن نترك شعبنا يموت بكورونا ولا بالبطالة والجوع وإذا كتب علينا ذلك نموت واقفين".
وأردف: "لن نقبل بديلًا عن رفع الحصار عن غزة بشكل كامل ومماطلة الاحتلال ثمنه أنه لن ينعم بالهدوء وعليه أن يتوقع الكثير من التصعيد إذا بقي الحال على ما هو"، مشددًأ "على الاحتلال أن يعي بأننا لن نصبر على كل الظلم الذي يجري على أهلنا في غزة".
وفي سياقٍ آخر، أكد أبو مرزوق على أن الأنظمة العربية يجب أن تقاوم الضغوط الأمريكية التي تدفع للتطبيع، مراهنًا على الشعوب لتوقف ذلك.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس: "إذا استطعنا في إنشاء لوبي إسلامي عربي شعبي أو رسمي لمواجهة تيار التطبيع فهذا أمر مهم، وهناك الكثير من الأنظمة التي تقف مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية"، معتبرًأ أن أي هرولة عربية نحو التطبيع هي خيانة ولا يمكن لأي فلسطيني أن يرى العرب يهرولون تجاه التطبيع.
وبيّن أن أمريكا تحاول إنشاء هياكل متحالفة مع "إسرائيل" لمواجهة أنظمة في المنطقة؛ مضيفًأ: "ولا أعتقد أنها ستنجح وكل الخطط الأمريكية لم تنجح أي خطة منها".
وأكد أبو مرزوق على أن الضفة المحتلة هي قلب الصراع؛ مردفًأ: "ونحن معنيون بشكل مباشر في أن نقاوم الاحتلال والاستيطان ونثبت شعبنا في أرضه في الضفة، وكل محاولات العدو باستقرار الضفة المحتلة ليتمدد براحته كلها فشلت".
وتابع: "سنشكل قيادة مشتركة للمقاومة الشعبية، وأعتقد أنه إذا نجحت فسيكون لها أثر كبير على مشروع المقـاومة".
وشدد بالقول: "لن نتخلى عن المقاومة المسلحة في أي مرحلة من المراحل وسنبقى نجتهد جهدنا من أجل تفعيل هذا الملف بأقصى ما نستطيع"، مستدركًأ: "إذا تم تنفيذ الضم بالضفة المحتلة وتجاوز الخطوط الحمراء فإن الغد لن يكون كالأمس، ولن يكون سهلا على أي فلسطيني لا في غزة ولا الضفة ولا القدس".
وتقدم أبو مرزوق بالتعزية إلى الكويت بوفاة أميرها صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي له مواقف كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقف مع غزة وقت الحروب.
وأضاف: "فلسطين فقدت رجلا كان سندا للشعب الفلسطيني وكان معها مساندا وداعما في كل المراحل، والكويت لها مواقف مشرفة تجاه فلسطين ولا تزال".
