أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ظهر يوم السبت، عن نتائج اجتماعاتها الخاصة المتعلقة بتطورات الحالة الوطنية الفلسطينية عقب الاجتماع المهم الذي عقده الأمناء العامون للفصائل بداية سبتمبر الماضي برام الله وبيروت، والحوار الثنائي الذي عقد في إسطنبول مع حركة فتح قبل أسبوعين كمقدمة للحوار الشامل، وتمخض عنه مسودة تفاهم بين وفدي الحركتين لعرضها على الفصائل كافة.
وباركت قيادة الحركة في بيان صحفي وصل وكالة "خبر" عقب انتهاء الاجتماعات، التفاهمات التي تمت بين وفدي حركة حماس وفتح، مُؤكّدةً على أنّه معروض على الفصائل الوطنية كافة لمناقشته.
وأضاف البيان: "الحوار الثنائي بيننا وبين الإخوة في حركة فتح -على أهميته- ليس بديلاً عن الحوار الشامل، بل هو مقدمة له بغرض التسهيل والمضي إلى الأمام"، مُشيرةً إلى أنّ الشراكة الوطنية، وإنجاز الوحدة خيار استراتيجي وإلزامي لحماس ولفتح ولكل القوى السياسية والمجتمعية.
وقالت في بيانها: "إنّه لا بديل عن الوحدة، وهي الضمان الوحيد لتحقيق حلم شعبنا في التحرير والعودة وتطهير الأرض والمقدسات"، لافتةً إلى أنّ الشراكة الوطنية تتجلى في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كاملاً على أسس ديمقراطية سليمة، من خلال الانتخابات الشاملة والحرة والنزيهة في كل المناطق، وفي المقدمة منها القدس المحتلة، وبالتزامن وبالتوافق الوطني بما يضمن مشاركة الجميع دون استثناء.
وبيّنت قيادة حركة حماس أنّ المشاركة في مختلف المؤسسات والمرجعيات الوطنية حق لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية وكل الأطر والمؤسسات المنبثقة عنها.
كما أكّدت قيادة حماس على أنّها ستعمل بكل قوة لتحقيق الشراكة وإنجاز الوحدة، وستقدم كل ما يلزم في سبيل ذلك، حتى يقف شعبنا صفاً واحداً في مواجهة المحتل الغاصب الذي يدنس الأرض والمقدسات، مُشدّدةً على ضرورة تهيئة الأجواء الداخلية وإشاعة أجواء الحريات وتكريس التعددية وإنهاء الملفات العالقة كافة لنجاح مسار الوحدة والشراكة والمصالحة بما يضمن المضي دون عقبات، وبما يزيد من ثقة شعبنا بالجدية في تحقيق الوحدة الوطنية.
ودعت قيادة حماس إلى البدء فوراً بتشكيل هيكلية القيادة الموحدة والانطلاق في العمل الميداني دون تردد، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في عقد جلسات الحوار الفلسطيني الشامل بمشاركة الجميع للاتفاق بشكل نهائي على خريطة الطريق الوطنية التي تحقق الشراكة والمصالحة.
وختمت حماس بيانها، بالقول: "لننطلق موحدين في بناء مؤسساتنا الوطنية، ومواجهة عدونا الذي يحتل أرضنا، ولنفشل كل مؤامرات تصفية القضية، وننهي حصار غزة، ونوقف الهرولة نحو التطبيع الرخيص مع الاحتلال المجرم".