اتّهم الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنّه المحرّض الرئيسي في الصراع الدائر في ناغورني كاراباخ.
وأشار الأسد في مقابلة نشرتها وكالة الإعلام الروسية، إلى تقارير تتحدث عن إرسال أنقرة لمسلحين إلى ناغورني كاراباخ.
وقال الأسد: "استخدمت تركيا هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدموا المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى، وبالتالي من البديهي والمحتمل جدًا أنّهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني كاراباخ، لأنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه"، وفقًا لقوله.
بدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى معارك أذربيجان وأرمينيا، حيث بلغت 72 قتيلًا.
كما يشارك المرتزقة السوريون إلى جانب القوات الأذرية، في القتال المندلع منذ أكثر من أسبوع ضد قوات الإقليم وأرمينيا، بعدما زجّت بهم أنقرة، حليفة باكو في النزاع.
ورصد المرصد، في وقت سابق، استمرار الشركات الأمنية التركية والمخابرات التركية في عمليات نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الموالية لأنقرة في القتال إلى جانب أذربيجان.
وبلغ عدد المرتزقة السورين المرسلين إلى أذربيجان نحو 1200 مسلح، غالبيتهم من المكوّن التركماني السوري، وينتمون إلى فصيلي "السلطان مراد" و"العمشات".
كما استخدمت أنقرة "مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها" بشكل كبير في معارك تلال ناغورني كاراباخ المتصارع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن قالت لهم بأن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان، بحسب المرصد.
وذكر المرصد بأنّه على الرغم من أن أذربيجان، حليفة تركيا، نفت وجود مرتزقة سوريين، فإن الدلائل تزايدت بشأن وجود هؤلاء وانخراطهم في المعارك، حيث أعربت كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا عن قلقها من دور مرتزقة تركيا في النزاع.
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أنّ هناك معلومات مؤكدة تفيد بإرسال تركيا مرتزقة لدعم أذربيجان في صراعها ضد أرمينيا، معتبّرًا أنّ هذا التطور ينذر بتصعيد خطير في الصراع الدائر بإقليم ناغورني كراباخ.