شدد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، على أن القرارات التعسفية التي اتخذها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر مساء أمس، لن تردع الشباب الفلسطيني المنتفض من أجل القدس، ولن توقف سيل عمليات الانتقام لدماء الشهداء ولحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وقال بدران في تصريح صحفي اليوم، إن الشباب المقاوم الذي حمل لواء تحرير القدس، ألقى خلفه هموم الدنيا ومتعلقاتها كهدم البيوت، مستشهدًا بإحدى الوصايا التي كتبها الشهيد البطل بهاء عليان قبل تنفيذه وزميله البطل بلال أبو غانم عملية الحافلة بالقدس بالقول: "إن أرادوا هدم بيتي فليهدموه، فالحجر لن يكون أغلى من روح خلقها ربي".
وأكد القيادي في حماس أن حكومة الاحتلال لم تستوعب الدرس الذي لقنها إياه الشباب المقاوم، بأن التصعيد من قبلها لا يقابل فلسطينيًا إلا بالتصعيد، منوهًا إلى أن قرارات الكبينت الإسرائيلي لن توقف انتفاضة القدس، وأن الشعب المقاوم لا يهاب أية تشديدات أمنية جديدة قد تُفرض عليه.
وذكّر بدران بتجربة الاحتلال المريرة مع حيّ جبل المكبر بالقدس، حينما هدم منزلي الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، حيث جاءه الرد بالأمس بعمليتين نفذهما 3 من خيرة أبناء الحيّ، قُتل على إثرهما 3 مستوطنين وجرح ما يزيد عن الـ20، جراح نصفهم خطيرة.
ووجه بدران حديثه لأهالي منفذي العمليات قائلًا "الحجر يُعاد بناؤه فلا تهنوا ولا تحزنوا، نفخر بكم وبتضحياتكم، فلذات أكبادكم صنعوا مجدًا في زمن قلّ فيه المبادرون، وهم يخطون بشجاعتهم درب الحرية لشعب كامل".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر قرر أمس اتخاذ عدة إجراءات تعسفية بمحاولة فاشلة منه لمنع تصاعد انتفاضة القدس، كان من بينها هدم منازل منفذي العمليات خلال 72 ساعة، وعدم تسليم جثامين منفذي العمليات لذويهم ودفنها في أماكن خاصة.