التهديد المصري: وداعاً للتفوق الجوي الإسرائيلي !

اسرائيل
حجم الخط
تتحدث وسائل الاعلام في مصر وفي روسيا عن وصول السلاح الروسي المتطور المضاد للطائرات "اس 300" الى الشرق الاوسط أيضا. ومن المحتمل أن يكون الجيش المصري بدأ بنشر الصاروخ الروسي المتطور على الاراضي المصرية. ويدور الحديث عن صاروخ مضاد للطائرات قادر على أن يعترض طائرات في مدى 200كم، وفي جملة متنوعة واسعة من المستويات. وتعد هذه هي المرة الاولى التي سيتم فيها استخدام هذا السلاح في الدول التي تحد اسرائيل.
ليس معروفا موقف اسرائيل في موضوع صفقة مضادات الطائرات بين روسيا ومصر، هذا اذا كان لها موقف. ومع ذلك لا شك أن دخول الصاروخ المتطور "اس 300" الى الشرق الاوسط يخلق مشكلة غير بسيطة لسلاح الجو الاسرائيلي، وذلك لان هذا سلاح متطور يغطي أراضي في عمق الشرق الاوسط لم تشهده اسرائيل من قبل.
وكانت اسرائيل والولايات المتحدة ضغطتا على الحكم الروسي كي لا يزود هذا ايران وسوريةب هذا الصاروخ المتطور رغم أن روسيا وقعت على اتفاقات شراء مع هاتين الدولتين. وذلك لان هذا صاروخ قادر على أن يمس بالتفوق الجوي وقدرة ردع سلاح الجو الإسرائيلي.
ومنذ تشرين الاول 2014 كانت مجلة "جينس" لشؤون الطيران والفضاء تحدثت عن أن مصر ستشتري من روسيا منظومة صواريخ ارض – جو "اس 300" من طراز أم (مخصص للتصدير بمدى 200كم. ويبلغ حجم الصفقة كما نشر نحو نصف مليار دولار.
في آب 2014 التقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الروسي بوتين في سوتشي. وهناك اتفق على صفقة شراء الصواريخ المتطورة. وكانت الادارة الأميركية فرضت في تلك الفترة حظرا على بيع السلاح لمصر في ضوء علاقات الرئيس السيسي بـ "الاخوان المسلمين". وكان السيسي يعتبر في نظر الأميركيين كمن قام بانقلاب عسكري واستولى على الحكم من ايدي "الاخوان المسلمين". وعلى خلفية هذا الحظر، وبمساعدة المال السعودي، بدأ تقارب بين مصر وروسيا في اطاره اتفق على صفقات سلاح لصواريخ مضادة للطائرات متطورة وامكانية شراء طائرات قتالية. وبلغ التقارب بين الدولتين ذروته في زيارة بوتين الى مصر في شباط 2015. وفي حينه ايضا تمت الصفقة وبدأ توريد العتاد لمصر وفقا لوتيرة قدرة الدفع المصرية للروس.
وبالتوازي، ورغم الازمة الاقتصادية العميقة في مصر، أجملت وزارة الدفاع المصرية في شباط من هذا العام صفقة بحجم 6 مليارات يورو مع شركة "داسو" الفرنسية لشراء 24 طائرة قتالية من طراز "رافال". هذه الصفقة هي الاخرى ولدت نتيجة لتهديدات الحظر الأميركية، وعلى خلفية تأخير توريد طائرات اف 16 ومروحيات اباتشي لمصر والتي كان دفع ثمنها من قبل. كما أن مصر توشك على ان تتلقى في السنة القادمة الغواصة الاولى من اصل غواصتين اشترتهما من المانيا. وحتى الان كان لدى مصر غواصات قديمة من انتاج الصين، انتجت في السبعينيات، وكانت توشك على الخروج من الخدمة. 

عن "يديعوت"