قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إنّ سكان قطاع غزّة يبحثون بين القمامة للعثور على الطعام، وذلك في إشارة إلى تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع وتسجيل مستويات غير مسبوقة من الفقر في صفوف السكان.
ولفت لازاريني في تصريحٍ له اليوم الثلاثاء، إلى أنّ اليأس والإحباط يُسيطر على اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء لبنان وسوريا والأردن وغزّة وأماكن أخرى، بسبب وباء كورونا.
وأضاف: "في غزّة، الناس يلجأون إلى القمامة، وذلك وفقاً لتقارير موظفي الأونروا في القطاع"، مُردفاً: "المزيد من الناس يُناضلون لتوفير وجبة أو وجبتين في اليوم لأسرهم".
وتابع لازاريني: "في الوقت الحالي، في حين أنّ الملاءمة أو الشرعية قد تكون موضع شك ببعض الأحيان، فإنّ الدعم السائد يُفكر بشكل مختلف، لكن هذه الصورة تراجعت مرة أخرى العام الماضي، عندما استقال سلف لازاريني، بيير كرينبول، بعد أن توصل تحقيق رسمي إلى وجود "مشكلات إدارية" حيث كشفت مراجعة داخلية مسربة عن مزاعم "المحسوبية والانتقام والتمييز وغيرها من انتهاكات السلطة" في المنظمة".
وأكّد على أنّ الأونروا عززت منذ ذلك الحين هيئة الرقابة الداخلية لطمأنة المانحين بشأن "الأساس الأخلاقي" للوكالة، مُستدركاً: "يُمكنهم أنّ يروا أنه تم تعيين إدارة عليا جديدة، والإدارة العليا السابقة التي تم قطع رأسها بسبب الأزمة، يتم الآن إعادة تشكيلها ببطءن وأعتقد أن هناك استعدادًا لطيّ الصفحة".
وفيليب لازاريني خبير في مجال المساعدة الإنسانية والتنسيق الدولي في مناطق النزاع ومناطق ما بعد النزاع، وتمّ تعيينه مفوضاً عاماً للأونروا في آذار/مارس، في وقت تشهد فيه الوكالة أزمة عميقة.
يُذكر أنّ "الأونروا" تُعاني من مشاكل مالية منذ انهيار العلاقات مع أكبر مانح سابق لها، وهي الولايات المتحدة، التي اشترطت عودة المساعدات بموافقة الفلسطينيين على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، إضافةً إلى خطر انتشار فيروس كورونا في مخيمات اللاجئين بجميع أنحاء الشرق الأوسط، والتي تضم نحو 5.6 مليون فلسطيني تدعمهم الأونروا. في غضون ذلك، يلوح في الأفق مسألة الضم المحتمل لإسرائيل للضفة الغربية، ما يهدد بخنق عمل الأونروا هناك.