بحثت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، خلال اجتماع عقدته اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، عدّة قضايا منها: القضية الفلسطينية وإنهاء الاستعمار، وعمليات حفظ السلام والتعاون الدولي والبعثات الأممية الخاصة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير التركي فولكان بوزكير في مداخلته: "يجب أنّ تقوم دولة فلسطينية على أساس خطوط ما قبل عام 1967، تنفيذًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأضاف بوزكير: "يتعين على الأمم المتحدة أن تستمر في دعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، وتحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس خطوط ما قبل 1967".
وتابع بوزكير "إنّ عمل اللجنة الرابعة مهم للغاية في هذا الصدد، ويلعب دورًا حاسمًا في إبقاء هذا الصراع ومحنة الفلسطينيين على جدول الأعمال الدولي".
ووجّه رسالة إلى المشاركين في الاجتماع بقوله: "تساعد جهودكم على الوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والاستقلال".
وأشار إلى أنّ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، منذ إنشائها عام 1949، قامت بدور شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين، البالغ عددهم الآن 5.6 مليون.
وأكّد على أنه "في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين، فإن خدمات أونروا في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والحماية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والاستجابة لحالات الطوارئ، ستظل حيوية".
وعبّرعن قلقه إزاء الفجوات المالية المتكررة للأونروا"، لافتًا إلى أنّ "الوكالة الأممية بحاجة إلى تمويل مستدام يمكن التنبؤ به، لضمان الاستقرار والأمن للاجئي فلسطين".
ويذكر أنّ "أونروا" تواجه أزمة مالية، منذ أن أوقفت الولايات المتحدة عام 2018 دعمها السنوي، المُقدر بـ360 مليون دولار؛ جراء معارضة أمريكية لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من إسرائيل، حليفة واشنطن.