انتزع منتخب فرنسا، فوزًا صعبًا خارج أرضه أمام كرواتيا، بنتيجة 2-1، يوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أمم أوروبا.
تقدم أنطوان جريزمان للديوك في الدقيقة 8، وتعادل نيكولا فلاسيتش لكرواتيا في الدقيقة 65، قبل أن يخطف كيليان مبابي هدف الفوز للضيوف في الدقيقة 79.
ورفع المنتخب الفرنسي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني للمجموعة الثالثة من المستوى الأول، متخلفا بفارق الأهداف عن البرتغال.
في المقابل، تجمد رصيد منتخب كرواتيا عند 3 نقاط في المركز الثالث.
باغت منتخب فرنسا، أصحاب الأرض بهدف مبكر، حيث لعب فيرلان ميندي، عرضية، لم يبعدها فيدا بشكل صحيح، ليقابلها جريزمان بتسديدة مباشرة في الشباك.
وارتبك منتخب كرواتيا بعد هذه الصدمة، وفقد تركيزه، إلا أن مبابي وأنطوني مارسيال لم يستغلا أخطاء المدافعين بالشكل الأمثل لمضاعفة النتيجة.
أما هجوميا، فإن إيفان بيرشيتش جناح المنتخب الكرواتي، لم يجد المساندة الكافية من زملائه لإدراك التعادل، بينما أضاع ماريو باساليتش أخطر الفرص في الدقيقة 30، واختفى رأس الحربة برونو بيتكوفيتش تماما في الشوط الأول.
وتحسن أداء كرواتيا نسبيا في الشوط الثاني بفضل تبديلات مدربه زلاتكو داليتش، حيث أشرك ماتيو كوفاشيتش وجوسيب بريكالو مكان ميلان باديلي وباساليتش.
ولجأ داليتش للضغط على الجبهة اليمنى للمنتخب الفرنسي، مستغلًا توظيف فيرلان ميندي في غير مركزه.
ومن هجمة منظمة، بدأها مودريتش وصلت إلى بريكالو الذي لعب كرة عرضية قابلها فلاسيتش بقدمه في الزاوية اليمنى، حيث اكتفى هوجو لوريس بمشاهدة الكرة في طريقها للشباك.
وأربك هذا الهدف، حسابات ديشامب، حيث أجرى قبله بدقيقتين، تبديلين بدخول كامافينجا وكينجسلي كومان بدلًا من توليسو ومارسيال، لتنشيط الصفوف، وامتصاص الحماس الكرواتي.
وطمع المنتخب الكرواتي أكثر في المباراة، وواصل مدربه استغلال ورقة البدلاء بإشراك بودمير وبرادريتش مكان بيتكوفيتش وبيرشيتش، ورد عليه ديشامب بدخول بول بوجبا مكان أدريان رابيو، لتأمين منطقة عمق الوسط بجوار ستيفن نزونزي.
وكافأ بوجبا مدربه سريعا، ومرر كرة طولية إلى لوكاس ديني ليمهدها إلى مبابي الذي سدد مباشرة في الشباك مسجلا الهدف الثاني في وقت ثمين، بعدها شارك لوكاس هرنانديز وجيرو مكان ديني للإصابة وجريزمان.
ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، بل سدد كوفاشيتش كرة أبعدها الحارس الفرنسي هوجو لوريس.
وفي الدقيقة الأخيرة، لعب مودريتش كرة لزميله البديل كراماريتش الذي كاد أن يسجل التعادل في وقت قاتل، لولا براعة لوريس، ليفلت أبطال العالم من فخ وصيفهم.