بعث طاقم جريدة الوسيط المغاربي الجزائرية اليوم الخميس، رسالة خاصة إلى الأسير ماهر الأخرس وحرمه المصون من خلال إذاعة صوت الأسرى، حيث عبروا خلالها عن تضامنهم ودعمهم للأسير المضرب ماهر الأخرس وقضيته.
وفيما يلي نص الرسالة كاملة كما وصلت وكالة "خبر":
رسالة من طاقم جريدة الوسيط المغاربي الجزائرية إلى ماهر الأخرس وحرمه المصون..
ما ضاع حق ورائه مطالب..
اليوم يدخل الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس، يومه ال 81 الذي شرع فيه منذ اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 27 جولية 2020، وتحويله إلى الاعتقال الإداري المتمثل في قرار حبس لعدة شهور دون محاكمة وهو قابل للتجديد. ماهر الأخرس، دخل الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لهذا الإجراء التعسفي المعتمد من قبل المحتل الصهيوني تجاه المعتقلين الفلسطينيين. في يومه الثمانين 80، يستمر الأسير في الإضراب، ضارباً عرض الحائط توصية محكمة الاحتلال العليا الصادرة أمس الأربعاء 13 أكتوبر 2020، القاضية بالإفراج عنه يوم 26 نوفمبر المقبل، دون إصدار قرار ملزم بالإفراج عنه مما يعني إمكانية اعتقاله من جديد.
للأسف، يخوض الأسير المناضل المغوار ماهر الأخرس، معركة الأمعاء الخاوية امام مرأى ومسمع المنظمات الدولية، الهيئات الحقوقية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة، دون تحريك ساكن والضغط على المحتل من أجل الإفراج عن الأسير المنهك القوى. علما أن الاعتقال الإداري مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية. هذا السكوت المتواطئ مع الاحتلال، والامتناع عن تقديم المساعدة لماهر الأخرس، يعد جريمة بحد ذاتها و تواطؤ ضمني مع الجلاد الأزلي للفلسطينيين، المحتل الإسرائيلي، في محاولاته بشتى الوسائل اللا إنسانية واللاخلاقية للقضاء على المقاومة. ما يدعو للتساؤل عن جدوى وجود مثل هذه المؤسسات، بما أنها عاجزة عن أداء مهامها ودورها التي أنشأت من أجلها؟ كيف تدعي الدفاع عن حقوق الغير إذا كانت هي نفسها عاجزة عن فرض أمرها والاكتفاء بالرضوخ تارة واعتماد سياسة «النعامة» تارة أخرى! الأمر يتعلق بقضية حياة أو موت. أما آن الأوان لهذه المؤسسات أن تكسر جدار الصمت بتطبيق المواثيق الدولية بدل الاكتفاء بلغة الشعارات؟
أمام الحالة الصحية المتدهورة وهذا الاعتقال التعسفي، يضم طاقم «جريدة الوسيط المغاربي الجزائرية» وعلى رأسها مدير النشر فرحات بلقاسم ، صوته لكل الضمائر الإنسانية ، المتفاعلة و المتضامنة مع الأسير ماهر الأخرس بما فيهم جميع أسرى المعتقلات الصهيونية ، التي تسعى جاهدة وبكل الوسائل من أجل إغاثته و وضع حد لهذه السياسة التعسفية.
طاقم اليومية السياسية ينحني أمام صمود الجبل، ماهر الأخرس و أمام شجاعته و تحديه للسجان، من أجل التنديد بالانتهاكات العدو الصهيوني، ومواصلة نضاله حتى وراء القضبان..
كما ننحني أمام حرمه المصون تغريد الأخرس «ام سلمة»، حيث تعجز الكلمات على وصف إصرارها من أجل مساندة زوجها،
فبنفس إرادته الفولاذية، تضم صوتها لماهر، للتنديد بسياسة الاعتقال الإداري التي بلغت ضحاياها أزيد من 450 فلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء، بخوضها هي الأخرى حرب الأمعاء الخاوية منذ يوم الأربعاء الفارط إلى يومنا هذا. فعلا، ما ضاع حق ورائه طالب...
كل التضامن مع والدة الأسير المضرب عن الطعام، المقعدة التي تواجه هي الأخرى بكل قوة ألم الحرمان و تدهور صحة فلذة كبدها مفخرة و قدوة الفلسطينيين.
متمسكة بالتزامها، ستواصل «جريدة الوسيط المغاربي الجزائرية» عملها لإسماع صوت الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، نقل معاناتهم بصفة خاصة ومتابعة كل مستجدات القضية الفلسطينية وتدويلها حتى تسترجع ارضها (فلسطين) المسلوبة ظلما وطغيانا. على العهد باقون، الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
طال الزمن أم قصر، مفاتيح القدس سترجع لأصحابها وفي مثل هذا اليوم سنصلي ورائك يا ماهر في القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين اين صلى النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بجميع الأنبياء. ستخرج بإذن الله من هذا الإضراب منتصراً سالماً، آمناً لا محالة. نراه قريباً.