أصدرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بيانًا صحفيًا بذكرى اغتيالها الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، جدّدت فيه عهدها بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المتحدث العسكري باسم الكتائب أبو جمال في بيان صحفي، أنّ قيادتها أصدرت قرارًا يهدف غلى تحرير الأسرى بكل الوسائل الممكنة، وأنّ هذا القرار دخل حيز التنفيذ العملياتي.
وجدّدت الكتائب عهدها بتحرير الأسرى، بقولها: "قسمًا بدماء الشهداء وقسمًا بدماء الشهيد الخالد أبو علي مصطفى وقسمًا بصدق من أقسم بالثأر وأنجزه أننا لا نألُ جهدًا ولا ندخر وسيلة ونواصل الليل بالنهار لإنجاز وعد الحرية المحتوم".
وأشار أبو جمال إلى أنّ مقاتلي الكتائب في كافة أماكن التواجد يواصلون الليل بالنهار لإنجاز حرية الأسرى، معبّرًا عن أمله في أن يحالفهم التوفيق بقوله:"نأمل أنّ ننجح في قادم الأيام بأن نطل على شعبنا وأسرانا وعائلاتهم ببشارة خير".
في ذات السياق، توجه أبو جمال بالتحية إلى القائد أحمد سعدات ولأبطال وحدة العمليات الخاصة عاهد أبو غلمي ومجدي الريماوي ومحمد الريماوي وحمدي قرعان وباسل الأسمر، ولباقي منفذي عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى.
ووصف أبو جمال عملية إعدام مجرم الترانسفير الصهيوني رحبعام زئيفي بـ "نقلة هامة ومفصلًا أساسيًا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني"، لافتًا إلى أنه وللمرة الأولى في تاريخ الصراع يسقط جنرال ووزير صهيوني برصاص فدائي فلسطيني عروبي.
وأكّد على أنّ هذه العملية لم تكن صدفة، بل كانت عملية منظمة ومدروسة بعناية، أرادت من خلالها الجبهة الشعبية أن توصل عدة رسائل، الأولى أن دماء قادتنا وأبناء شعبنا وأطفالنا ومقاتلينا غالية ويقابلها نزف دماء الصهاينة، والثانية أن تأكد للعالم ولأنظمة الردة العربية، بأنّ هذا الكيان عمليًا ضعيف وهش وهو أوهن من بيت العنكبوت.
وختم أبو جمال بيانه بقوله: "هذا النوع الفريد من العمليات القتالية ليس جديدًا على كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، فقبل إعدام المجرم زئيفي حاولت قوات المقاومة الشعبية تنفيذ سلسلة عمليات ذات علاقة بعمليات الإعدام المنظم لرموز المشروع الصهيوني، وبعدها أيضًا وباعتراف إعلام العدو وقادته الذين أعلنوا عن اعتقال مجموعات تابعة للجبهة وحاكموهم بتهمة محاولات إعدام بعض الصهاينة وعلى رأسهم المجرمين أيهود أولمرت وعوفاديا يوسف".