تحدث رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، في مقابلة حصرية مع قناة "كان" العبرية عن آليات التطبيع مع الدول العربية.
وقال كوهين إننا "على اتصال بعدد كبير من الدول العربية في المنطقة وخارجها، خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وآمل بشدة أن تنضج هذه الجهود، ولا ينبغي أن تكون المفاوضات مع الفلسطينيين عقبة في نظري، ولا شرطاً لاستمرار اتصالاتنا في إقامة علاقات ثنائية بيننا وبين دول المنطقة، مثل السعودية".
وتحدث كوهين عن وجود اتصالات عديدة مع دول عربية، مؤكداً على أن هناك أجواء جديدة تمنح إسرائيل أفقاً استراتيجية، وتفتح أمامها التحرك بشكل غير عادي وبجرأة غير مسبوقة، ونأمل أن تفتح دول أخرى بالمنطقة علاقات رسمية مع تل أبيب.
وأكد أنه "بعد شهر من توقيع الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين، هناك إمكانية لرؤية المزيد من البلدان تتواصل معنا في المستقبل القريب"، معتبرا أن "عملية النضج طويلة وناتجة عن طهي بطيء ومنظم للغاية في الموساد وأجهزة أخرى، للوصول إلى علاقات ثنائية مع دول المنطقة".
وأوضح أن "السودان قد يكون أحدها على سبيل المثال، لأن إسرائيل على اتصال مع أي جهة ودولة مستعدة للتحدث إلينا حاليا، هذه فترة مختلفة بالنسبة لي، ونحن بصدد عقد اتفاقيات تاريخية لها أهمية استراتيجية للعمق الاستراتيجي لإسرائيل على جميع المستويات: الأمن، والاستخبارات، والاقتصاد، والزراعة، وما إلى ذلك، والكثير من الأشياء يمكننا القيام بها مع تلك الدول، وتم بالفعل توقيع بعض هذه الاتفاقيات".
وأضاف أنها "فرصة مناسبة لتهنئة كل من تعامل مع هذه المسألة الحساسة المتعلقة بإقامة العلاقات مع الدول العربية، بما فيها مجلس الأمن القومي، ومكتب رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء، ورئيس الولايات المتحدة، لقد عمل العديد من الأشخاص على هذه القضية من وراء الكواليس لسنوات عديدة، وها هي قد تحققت، من خلال اتفاقيات مهمة تم التصديق عليها للتو من الحكومة الإسرائيلية والكنيست".
وزعم أن "هناك أجواء جديدة تمنح إسرائيل نموذجا استراتيجيا لنموذج مختلف لم نكن نعرفه من قبل، لأننا نفتح آفاقا جديدة على المستويين الاقتصادي والأمني، وهذه الآفاق تفتح لنا منابر أخرى للتعاون على جميع المستويات، ما يعطينا عمقا استراتيجيا بالغ الأهمية، وهيمنة على المحور المعادي، سواء إيران أو الجماعات المسلحة أو الدول الطامحة للتوسع الإقليمي".
وأكد أنه عند "الحديث عن السعودية، وربط التقدم المستمر بالتطبيع مع إسرائيل بالمفاوضات مع الفلسطينيين، فإنه لكي تنضج أي علاقات مع دول كانت تُعرّف سابقًا على أنها دول نزاع أو لها علاقات عدائية مع إسرائيل، وتتحول إلى دول سلام فعلية، فنحن خارج خزانة الدبلوماسية الرسمية، حينها أتوقع حدوث أي أمر مستبعد في علاقاتنا الثنائية".
وتابع أن "إسرائيل ترحب بأي تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، لكن هذا لا ينبغي أن يكون عقبة ولا شرطا لاستمرار تواصلنا لمواصلة العلاقات الثنائية بيننا وبين دول المنطقة، وبغض النظر عن وجود محمد بن سلمان حاكما للسعودية بالفعل، فإن الأمر في المملكة معقد للغاية، لأن القادة الذين اتخذوا القرار حتى الآن، ملك البحرين وولي عهد الإمارات، اتخذوها بطريقة غير عادية"، وفق قوله.