أظهر تقرير حكومي صدر أن الولايات المتحدة سجلت نحو 300 ألف حالة وفاة إضافية في عام 2020 خلال جائحة فيروس كورونا مقارنة بالسنوات الماضية.
ويقول التقرير إن ما لا يقل عن ثلثي هؤلاء توفوا بسبب كوفيد-19 وإن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أكبر من الأرقام المعلنة على الأرجح.
وقدر التقرير الصادر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 299,028 ماتوا في الفترة ما بين 26 يناير والثالث من أكتوبر أكثر من متوسط أرقام السنوات الماضية.
وقالت المراكز إن وفيات كورونا في الولايات المتحدة بلغت 216 ألفا في منتصف هذا الشهر. وأضافت "ربما يقلل هذا من التأثير الكلي للوباء على الوفيات".
وقالت لورين روسن كاتبة التقرير من المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لرويترز "ثمة عوامل عديدة قد تسهم في زيادة الوفيات بشكل غير مباشر بسبب الوباء، ومن بين هذه العوامل اضطراب الرعاية الصحية".
وكان مركز السيطرة على الأمراض يتتبع عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها ومقارنتها مع التعدادات التي شوهدت في سنوات أخرى.
عادة، بين بداية فبراير ونهاية سبتمبر، يتم الإبلاغ عن حوالي 1.9 مليون حالة وفاة، لكن في هذا العام، اقترب عدد الوفيات من 2.2 مليون حالة وفاة، أي بزيادة 14.5 في المئة، وفقا لتقارير لوكالة الأسوشيتد برس.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن حوالي 200 ألف حالة وفاة تعزى بالفعل إلى فيروس كورونا، ولكن من المحتمل أن يكون كوفيد -19 عاملا في العديد من الوفيات الأخرى أيضا، على سبيل المثال، قد يتردد شخص يعاني من أعراض الأزمة القلبية في الذهاب إلى مستشفى كان مشغولا بمرضى فيروس كورونا.
الجزء الأكبر من الوفيات الإضافية، أي حوالي 95,000 وفاة، كان في فئة كبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و84 عاما، حيث كان معدل الوفيات بينهم 21.5 في المئة أكثر من العام العادي.
لكن أكبر زيادة نسبية، 26.5 في المئة، كانت في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما، غير أن وفيات الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما سجلت انخفاضا طفيفا.