كيف تكونين أكثر سعادة؟
سؤال لم يتوقف علماء النفس والاجتماع عن البحث فيه، لكن اختصاصيين في الأعصاب أجروا دراسة مؤخرًا مفادها أن مشاعر الرضا والفخر والإنجاز والتوصل إلى حل لمشكلة ما، تجعلك أكثر سعادة، وأنه من المهم أن تسألي نفسك «ما هي النعم التي يجب أن أكون ممتنة لأني أمتلكها». وحسب الدراسة فإن الأدوية العلاجية للأعصاب تعمل على زيادة هرمونات السيروتونين والأندروفين، وهي نفس الهرمونات التي تولدها عبادة شكر النعمة- في الجسم- بشكل طبيعي.
كي تحصلي على سعادة أكثر، ينصحك الخبراء بما يلي:
- عندما ينتابك شعور سلبي، صفيه بكلمات مباشرة ومحايدة، فتقل حدة تأثيره على نفسيتك.
- اتخذي قرارك وحلي مشكلتك، فعملية اتخاذ القرار ذاتها تنشط القشرة الجبهية بالدماغ وعدة دوائر عصبية، فيقل الضغط والتوتر.
- اقتربي من الناس، وتذكري أن العلاقات الاجتماعية مهمة جدًا لسعادتك ولسعادة من حولك، وأسعد الناس أنفعهم للناس.
- قبل النوم، اكتبي ثلاثة أشياء سعيدة حدثت لك خلال اليوم.
- تناسيَّ المواقف السلبية، واشغلي ذهنك بالإيجابيات، مهما كان الموقف صعبًا.
- قدمي الشكر لمن أسدت إليك معروفًا، ولا تبخلي بزيارة، أو اتصال أو رسالة- على الأقل.
- لا تؤجلي فعل الخير، فخير البر عاجله.
- سجلي نقاط التميز، وفي لحظة الضعف قولي.. «لدي نقاط قوة لا يمتلكها غيري».
- الهدية تسعد مانحها، تهادوا تحابُّوا، ومتعة العطاء لا تعدلها متعة.
- كوني أكثر مرونة في التعامل مع الأشخاص والمواقف.
- لا تتجاهلي عواطفك، ومشاركة الآخرين تزيد سعادتك.
- لا جدوى من الانطوائية، والسعادة عدوى، فتقربي إلى صانعي البهجة.
- المال عصب الحياة، لا يكفي وحده لتحقيق سعادتك.
- جددي أهدافك، أعيدي ترتيب أولوياتك، اشغلي نفسك بما يفيد، فلا يقربك الحزن.
- عززي ثقتك بنفسك، والتزمي روح الفريق.
- خصصي وقتًا لزيارة المكتبة.
- تفاؤلك سر تفوقك، والطموح محفز لإبداعك وإنجازك.
- لا سعادة من دون نوم كاف وتغذية سليمة.
- ما دام في العمر بقية، لا تتركي فرصة للسعادة، كي لا تندمي على فواتها لاحقًا.
أما علماء جامعة سسكس البريطانية فيرون أن أعمال البستنة وارتياد الحدائق والتريض والصيد والتأمل... أفضل من المكوث في البيت وقضاء عطلة الأسبوع مع الأولاد.
وأظهر استبيان أن أكثر ما يسعد البريطانيين، ما يلي:
العلاقة الحميمة - المسرح- المعارض والمتاحف والمكتبات- الرياضة- البستنة- الدردشة والسوشيال ميديا- مشاهدة الطبيعة- الهوايات والأشغال اليدوية- جلسات التأمل- مشاهدة المباريات- اللهو مع الأطفال- تربية الحيوانات الأليفة- التسوق- مشاهدة الأفلام والبرامج- ألعاب الكمبيوتر- ولائم الطعام وجلسات الشاي- القراءة وتصفح الإنترنت.
معلقًا على نتائج الاستبيان، يقول د. جورج ماكيرون الباحث في جامعة سسكس: «اعتمد الاستبيان على تطبيق صممناه ليسجل خلاله الناس لحظات سعادتهم بقياسات رقمية، تعطي مؤشرًا لكل موقف يوفر السعادة لصاحبه، والعجيب أن التطبيق أظهر أن الناس يشعرون بالسعادة في أي عمل، باستثناء العمل الوظيفي- رغم أنه مصدر الدخل الذي يوفر لنا كل احتياجاتنا».
وأنتِ.. أين تجدين سعادتك؟ وأي الأشياء تحقق لك سعادة أكثر؟