سجّلت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، وفاة مواطن جراء "إصابة قاتلة"، خلال الاحتجاجات الشعبية التي خرجت بالعاصمة الخرطوم تنديدًا بالأوضاع الاقتصادية، وتزامنًا مع ذكرى أول ثورة سودانية ضد الحكم العسكري عام 1964.
وأكّدت الشرطة في بيان صحفي، على أنّها عملت على تأمين المواقع الحيوية، وسارت الأوضاع بشكل جيد من حيث التعبير والتنظيم في مسيرات امس الأربعاء، ومع ذلك حصلت بعض حالات إثارة الشعب، ومحاولات إتلاف وتعد من فئات محدودة تعاملت معها قوات الشرطة بالقدر القانوني من القوة، وبإشراف ميداني من النيابة العامة.
وذكرت أنها رصدت، بلاغًا بوفاة مواطن بشرق النيل تعرض لإصابة قاتلة، دون توضيح تفاصيل أخرى، لافتةً إلى أنّها اتّخذت الإجراءات القانونية بواسطة النيابة لتحديد المسؤولية وملابسات الحادثة، ولضمان الحيادية والعدالة.
بدورها، أوضحت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أنّ الشرطة تعاملت بمهنية عالية وفق القانون، مع مواكب 21 أكتوبر بالعاصمة، وأنّها أحكمت السيطرة على الجسور الرابطة بين المحليات الثلاث، وقللت المهددات الأمنية عبر المراقبة الإلكترونية.
كما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مساء أمس الأربعاء، عن مقتل شخص وإصابة 14 آخرين في مظاهرات "إصلاح المسار" بالعاصمة الخرطوم.
وقالت اللجنة: "إنّ مواكب تصحيح المسار قابلتها السلطة الحاكمة بصلف، وعنف مفرط، سقط على إثره شهيد برصاص الشرطة شرق العاصمة الخرطوم، وهو الشهيد محمد عبد المجيد".
وانطلقت مسيرات احتجاجية، مدن الخرطوم الثلاث، الخرطوم، وبحري، وأم درمان"، تطالب بإصلاح مسار الثورة، دعا إليها "تجمع المهنيين السودانيين"، والحزب "الشيوعي" أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير.
